يعتزم الاتحاد الأوروبي طرح قواعد جديدة يُحدد من خلالها كيفية اعتبار وتصنيف بعض الطائرات على أنَّها صديقة للبيئة بموجب كتاب القواعد الخضراء في المنطقة، مما يوفر خارطة طريق نحو مستقبل أنظف لصناعةٍ كانت لها بصمة كربونية ضخمة عبر التاريخ.
ستقترح المفوضية، الذراع التنفيذية للكتلة، إضافة تصنيع الطائرات وتأجيرها إلى التصنيف الأخضر للاتحاد الأوروبي إذا استوفت المعايير الصارمة التي تشمل عدم وجود أي انبعاثات أو عدم إضافتها إلى الأسطول العالمي، وتلبية بعض المعايير المعينة لثاني أوكسيد الكربون، وفقاً لمسودة اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز".
سيتعين على طائرات الركاب اعتباراً من 2030 استخدام حصة لا تقل عن 10% من وقود الطيران المستدام، أي بزيادة 2% كل عام، سعياً إلى التأهل للحصول على العلامة الخضراء، وفقاً لما ورد في المسودة. كما أضافت المفوضية قواعد لوسائل النقل الأخرى مثل النقل البري والبحري.
انبعاثات الكربون تسجل رقماً قياسياً رغم تراجعها في أوروبا
يُحاول الاتحاد الأوروبي من خلال التصنيف إنشاء قائمة بالأنشطة الاقتصادية التي تساهم في تحقيق هدف الكتلة المتمثل في بلوغ الحياد المناخي بحلول منتصف القرن، على أمل توجيه استثمارات القطاع الخاص نحوها. كما أنَّ الأمر يشكل حجر الأساس لكثير من اللوائح البيئية للكتلة، بما في ذلك معيار السندات الخضراء والجهود الأخيرة لإعادة دعم التكنولوجيا النظيفة الحيوية.
لكنَّ كتاب القواعد الجديدة أثار جدلاً واسعاً، بما في ذلك قرار العام الماضي بتضمين الغاز والطاقة النووية في لائحة التصنيف، وإن كان بشروط صارمة. يُرجح أن يُثير قرار إدراج قطاع الطيران -حتى الأفضل أداءً- غضب مجموعات الحفاظ على البيئة.
يزعم المؤيدون أنَّ هذه الخطوة ستوفر استثماراً حيوياً لطرح تقنيات مثل وقود الطيران المستدام لواحد من أصعب القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثات الكربون فيه.
ولن تمنع القواعد إنتاج الطائرات الأكثر تلويثاً أو زيادة أحجام الأسطول، برغم أنَّ مثل هذه الأنشطة لن تكون مؤهلة للحصول على ختم أخضر.