تراهن شركة "رولز رويس" (Rolls-Royce Holdings)، وهي شركة بريطانية متعددة الجنسيات في مجال أنظمة الطاقة، على التوسع في أفريقيا لتنمية قسم أنظمة الطاقة بعدما تأثرت أعمالها الرئيسية المتمثلة في بناء وصيانة المحركات النفاثة ذات الحجم العريض، بسبب فيروس كورونا.
وقال "بن ستوري" مدير التسويق الاستراتيجي في "رولز رويس"، في مقابلة الخميس الماضي، إن الموارد الطبيعية الوفيرة في القارة، والاقتصادات سريعة النمو، والتوسع الحضري المتزايد، كلها عوامل تجعل القارة السمراء سوقا واعدة للشركة.
وأضاف "بن ستوري" عبر الهاتف: "لقد أحصينا كل المشاكل التي يمكن أن تواجهنا، نبحث حاليا عن الفرص.. الاندماج والاستحواذ هما بالتأكيد جزء من استراتيجيتنا".
وتأتي محاولة التوسع في أفريقيا في وقت تسعى فيه الشركة إلى الابتعاد عن التركيز على محركات الطائرات.
الاستحواذ على شركات أصغر
وقال الرئيس التنفيذي للشركة "وارين إيست" إن "رولز- رويس" تريد تقسيم الإيرادات بشكل أكثر توازنا بين جميع قطاعات أعمالها.
وتتواجد الشركة حاليا في القارة من خلال شركة "إم تي يو" (MTU) التابعة، بالإضافة إلى وجود علاقات مع شركات طيران مثل "مصر للطيران" المصرية، بجانب اتفاق لتوفير الطاقة الكهربائية لقطارات بجنوب أفريقيا.
وقال "بن ستوري" إن الشركة ستفضل صفقات الاستحواذ على شركات أصغر حجما، مثل استحواذها على شركتي الطاقة "كينوس" (Qinous) و"كينولت" (Kinolt).
وبلغت تكلفة عمليات الاستحواذ على الشركتين معا 100 مليون جنيه إسترليني (137 مليون دولار).
ويبلغ عدد العاملين لدى "رولز رويس" 150 موظفا في جميع أنحاء أفريقيا، معظمهم في أنظمة الطاقة، وترى الشركة فرصة لتطوير الطاقة الهيدروجينية والمفاعلات النووية الصغيرة.
وحققت الشركة مبيعات بقيمة 246 مليون جنيه استرليني فقط من القارة في عام 2019، وفقا لتقريرها السنوي، مقارنة بـ 4.7 مليار جنيه استرليني في الولايات المتحدة و5.3 مليار جنيه استرليني في أوروبا.