"غلوبال ويتنس" تزعم بأن عملاق الطاقة ضلل المستثمرين بشأن تصنيف استثماراته في الطاقة المتجددة

نشطاء مناخ يتهمون "شل" بـ"التمويه الأخضر"

شعار ""ِشل" على أحد صهاريج تخزين النفط في روتردام بهولندا - المصدر: بلومبرغ
شعار ""ِشل" على أحد صهاريج تخزين النفط في روتردام بهولندا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

طالبت إحدى جماعات نشطاء المناخ، هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بالتحقيق في مزاعم تقول إن شركة "شل" (Shell Plc) تضلل المستثمرين بشأن استثماراتها في الطاقة المتجددة.

تقدمت منظمة "غلوبال ويتنس" (Global Witness) بشكوى لفريق عمل المناخ والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التابع للهيئة بشأن بيانات "شل" المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة.

قالت المنظمة غير الهادفة للربح في ملف الشكوى التي اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز"، إن شركة الطاق العملاقة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، ربما "ارتكبت أخطاء ملحوظة بشأن التزامها المالي تجاه مصادر الطاقة المتجددة".

ضغوط على الشركات الملوثة للبيئة

تُضاف اتهامات "التمويه الأخضر"، التي تنكرها "شل"، إلى الضغوط المتزايدة على كبرى الشركات الأكثر تلويثاً للبيئة حول العالم، وسط اتهام الجهات التنظيمية لها بالتسبب في تسارع وتيرة تغير المناخ.

يأتي ذلك عقب صدور حكم قضائي عام 2021 في هولندا يُجبر "شل" على زيادة وتيرة خفض انبعاثات الكربون، فيما استأنفت الشركة ضد الحكم. وقد تدفع تلك الاتهامات والشكاوى لجنة الأوراق المالية والبورصات إلى فتح وحدة الإنفاذ التابعة تحقيقاً، أو عدم المتابعة على الإطلاق.

لم ترد لجنة الأوراق المالية والبورصات فوراً على طلب التعليق. يُعد فريق عمل المناخ جزءاً من وحدة الإنفاذ التابعة للجنة. وعلّق متحدث باسم الشركة عبر البريد الإلكتروني قائلاً: "تثق شل في توافق إفصاحاتها المالية بشكل كامل مع كافة متطلبات إعداد التقارير المالية، وكذلك باقي قواعد إعداد التقارير".

أنشطة الطاقة المتجددة

تتركز شكوى "غلوبل ويتنس" حول تقرير "شل" بشأن استثماراتها بقطاع حلول الطاقة والطاقة المتجددة، ويشمل ذلك توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك بيع الكهرباء، واحتجاز الكربون وتخزينه، وإنتاج الهيدروجين، ذلك التصنيف الذي وصفته "غلوبال ويتنس" بالمضلل.

وقالت المنظمة: "بغض النظر عن التصنيف، يبدو أن جانباً كبيراً من إنفاق الشركة على مصادر الطاقة المتجددة وحلول الطاقة يتركز في تسويق وتجارة الغاز الطبيعي، والوقود الأحفوري، وتوليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي".

تسعى "شل" إلى التوسع في أنشطة الطاقة منخفضة الكربون خلال العقود المقبلة ضمن جهودها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050. وتبلغ تقديرات النفقات الرأسمالية المخصصة لوحدة حلول الطاقة، والطاقة المتجددة، مستوى قياسياً في 2022، بناء على الأرباح الفصلية السابقة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك