أعلنت "آر دبليو إي" (RWE) و"إكوينور" (Equinor) أنهما ستبنيان محطات للطاقة الهيدروجينية، بالإضافة إلى خط أنابيب لضخ الوقود من النرويج إلى ألمانيا.
قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره يوم الخميس في أوسلو -حيث التقى نائب المستشار الألماني- إن البلدين "سيعملان على تسريع إنشاء سوق هيدروجين فعالة، وسلسلة قيمة".
تأتي هذه الخطوة جزءاً من جهود ألمانيا -القوة الصناعية في أوروبا- للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري وفطم نفسها عن الغاز الروسي في أعقاب هجوم موسكو على أوكرانيا.
ذكرت "إكوينور" إنه سيجري بناء محطات توليد الطاقة الخاصة بـ"آر دبليو إي"، و"إكوينور" في ألمانيا وتشغيلها في البداية بالغاز. ثم ستتحول إلى الهيدروجين "عندما تتوفر الأحجام والتكنولوجيا".
قال الرئيس التنفيذي لشركة "آر دبليو إي" الدكتور ماركوس كريببر: "لتحقيق تقدم في التحول من الوقود الأحفوري إلى الهيدروجين، هناك حاجة ملحة لتكثيف سريع لاقتصاد الهيدروجين، ستضمن استثماراتنا المخطط لها في محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الجاهزة للعمل بالهيدروجين تأمين الإمدادات لقطاع الكهرباء الخالية من الكربون".
ألمانيا تستورد أول شحنة غاز طبيعي مسال أميركي
استراتيجية صافي الصفر
تريد ألمانيا خفض انبعاثات الكربون بنسبة 65% بحلول عام 2030 عن مستويات عام 1990، وأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2045. بدورها حددت النرويج أهدافاً وخططاً مماثلة لبناء مزارع الرياح البحرية، ومحطات احتجاز الكربون.
في مارس، قالت كل من النرويج وألمانيا إنها ستدرس بناء خط أنابيب هيدروجين يربطهما.
من جهته صرّح أندرس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة "إكوينور": " لهذا التعاون القدرة على تطوير النرويج لتصبح مورداً رئيسياً للهيدروجين إلى ألمانيا وأوروبا".
قال هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد الألماني، إنه من المحتمل أن ينقل خط الأنابيب في البداية الهيدروجين الأزرق -الذي يجري إنتاجه عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون المنبعث.
في نهاية المطاف، يمكن لمزارع الرياح البحرية الجديدة أن تغذي خط الأنابيب وتمكنه من أخذ الهيدروجين الأخضر الذي يجري تصنيعه باستخدام الطاقة المتجددة.
أضاف هابيك أن الخطة ستساعد ألمانيا على التخلص التدريجي من استخدام الفحم في الولايات الغربية بحلول عام 2030. حتى الآن، كان التاريخ الذي أعلنت عنه الحكومة للتخلص التدريجي من الفحم هو 2038، وتهدف ألمانيا إلى أن يصل ذلك التخلص أيضاً إلى الولايات الشرقية.
ألمانيا تعود إلى الفحم لتأمين الطاقة على حساب الأهداف المناخية
تخزين الكربون
وفقاً لتقديرات "وكالة الطاقة الألمانية" (Dena)، و"إي أون" (EON)، قد تحتاج ألمانيا إلى نحو 66 تيراواط/ساعة من الهيدروجين بحلول عام 2030. وغالباً ستحتاج الحكومة إلى استيراد كثير من الهيدروجين للوصول إلى هذا الهدف.
أعلنت برلين عن استعدادها لإنفاق أكثر من 10 مليارات يورو (10.6 مليار دولار) في إطار برنامج دعم الطاقة النظيفة، الذي يشجع على استخدام تكنولوجيا احتجاز الهيدروجين والكربون.
تدرس الدولة خيارات لتخزين الكربون تحت الأرض للمساعدة في جعل صناعات مثل الفولاذ والألمنيوم والإسمنت صديقة للبيئة بدرجة أكبر. تعتبر هذه التكنولوجيا مثيرة للجدل إلى حد كبير في ألمانيا، وجرى حظرها حتى الآن للاستخدام التجاري، يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى المعارضة المحلية.
صرّح هابيك من أوسلو: "تعتبر هذه التكنولوجيا آمنة وفقاً لجميع البيانات العلمية".