احتلت أوزبكستان المرتبة الثانية كأكبر دولة بالنسبة لشركة "أكوا باور" من حيث قيمة الاستثمارات الإجمالية، بعد سوقها الرئيسية المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت شركة إنتاج الطاقة، اليوم الثلاثاء، عن توقيع 3 اتفاقيات نهائية مع حكومة البلاد الواقعة في آسيا الوسطى لإنشاء محطة لطاقة الرياح بقدرة 1.5 غيغاواط، باستثمارات تصل إلى 2.4 مليار دولار.
كان محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باور"، كشف بمقابلة مع "الشرق" في سبتمبر من العام الماضي أن استثمارات الشركة في أوزبكستان تجاوزت 4 مليارات دولار، عقب توقيعه على اتفاقيتين لإنشاء محطتي طاقة رياح بقدرة إنتاجية 1000 ميغاواط في منطقتي بخارى ونافوي.
يُتوقّع أن يكتمل تمويل المشروع الجديد في منطقة "كونغراد" عام 2024، ليمدّ 1.65 مليون أسرة بالطاقة النظيفة عند إنجازه بالكامل في 2027. وتمثل محطة "كونغراد، الأكبر من نوعها لتوليد طاقة الرياح بموقع واحد في آسيا الوسطى، خامس مشاريع "أكوا باور" العملاقة في أوزبكستان، إذ تشمل محفظة مشاريعها ثلاث محطات لإنتاج طاقة الرياح، ومشروع محطة توربينات الغاز ذات الدورة المركبة.
10 مليارات دولار
في أغسطس، أبرمت الشركة السعودية، المملوكة غالبية أسهمها لصندوق الاستثمارات العامة، اتفاقيات مع حكومة أوزبكستان لتطوير مرافق هيدروجين أخضر على نطاقٍ واسعٍ في البلاد، ضمن اتفاقية تعاون استثماري بقيمة 10 مليارات دولار أميركي.
خاص "الشرق".. "أكوا باور" السعودية ترصد 13 مليار دولار لمشاريعها العام المقبل
جورابيك ميرزامودوف، وزير الطاقة الأوزبكي، نوّه في بيان اليوم بأن محطة "كونغراد" تندرج ضمن خطة بلاده لإنتاج 8 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام 2026، و12 غيغاواط من طاقة الرياح عند العام 2030. مشيراً إلى أن المحطة ستؤدي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 2.4 مليون طن سنوياً.
"أكوا باور"، التي تأسست في العاصمة السعودية الرياض عام 2004، هي شركة مطوّرة ومستثمرة ومشغلة لمحطات توليد الكهرباء وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومدرجة في سوق الأسهم السعودية منذ أكتوبر 2021. وتشمل محفظتها 67 مشروعاً لإنتاج الطاقة و تحلية المياه في 13 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا ووسط آسيا وجنوب شرق آسيا، بتكلفة استثمارية تبلغ 68 مليار دولار أميركي.