أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة بقيمة نصف مليار دولار لمساعدة مصر على التحوّل إلى الطاقة النظيفة.
في كلمة ألقاها في مؤتمر المناخ "كوب27" (COP27) في شرم الشيخ بمصر يوم الجمعة، قال بايدن إن الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي وألمانيا تعلن عن حزمة بقيمة 500 مليون دولار لتمويل تحوّل مصر إلى الطاقة النظيفة.
ستسمح هذه الحزمة لمصر بالحصول على 10 غيغاواط من الطاقة المتجدة بحلول 2030 وتحسين 5 غيغاواط من الطاقة المولّدة بالغاز بما يخفض انبعاثات البلاد بنحو 10%، بحسب الرئيس الأميركي.
أضاف بايدن: سنعمل مع مصر على حجز 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي تخسرهم حالياً عبر الحرق والرياح والتسرب. وبفضل هذه التعاون فإن مصر ستصبح قادرة على تحقيق ما وضعته لنفسها كمساهمات محددة وطنياً.
مسيرة مصر نحو الطاقة المتجددة
تستضيف مصر مؤتمر المناخ للمرة الأولى. وكانت قد وقّعت خلال الفترة الماضية عدداً من مذكرات التفاهم المرتبطة بمشروعات الهيدروجين الأخضر، والتي تهدف إلى إنتاجه عبر مصادر نظيفة للطاقة خالية من الانبعاثات.
شملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّعتها مصر في هذا السياق، شراء شركة "ليكيلا" الإنجليزية الطاقة من مزرعة الرياح بمنطقة خليج السويس بقدرة 250 ميغاواط، وكذلك تقديم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية نحو 1.3 مليار دولار لتعزيز عمليات التحول الأخضر والتخلص من محطات الطاقة القديمة والمساهمة في مشروع جديد لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
كما شملت ضخ 114 مليون دولار من قبل شركة "أكوا باور" السعودية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمشاركة مع جهات التمويل الدولية لتطوير محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية، والتي ستضيف طاقة توليد 200 ميغاواط.
رئيس "أكوا باور" لـ"الشرق": 10 مليارات دولار تكلفة أكبر مشروع لطاقة الرياح بمصر
تتوقع مؤسسة "فيتش" أن يبلغ معدل نمو توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة (بخلاف الطاقة الكهرومائية) 23% عام 2023، مقارنة بـ13.9% عام 2021، و22.6% العام الحالي.
وتقول المؤسسة إن مصر قد تصبح واحدة من أسرع أسواق الطاقة المتجددة غير الكهرومائية نمواً بالمنطقة على مدار العشر سنوات المقبلة.