نجحت مصر بتأمين معظم التمويل الدولي المطلوب لدعم برنامج "نُوفّي" للمشروعات الخضراء البالغ 1.7 مليار دولار، كما كشف لـ"الشرق" مسؤولان في البنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" (IFAD).
برنامج "نُوفّي" تمّ إطلاقه مطلع يوليو 2022، ويمثّل إحدى آليات الحكومة المصرية لخفض الانبعاثات الكربونية، عن طريق جذب تمويلات لتنفيذ حزمة مشروعات خضراء حتى عام 2030، في 3 قطاعات رئيسة: المياه والغذاء والطاقة.
سيقدّم البنك الأفريقي للتنمية (AFDB) ما يفوق مليار دولار لمبادرة "نُوفّي"، بحسب صموئيل كامارا، مسؤول العمليات بالمكتب التمثيلي للبنك في القاهرة. والذي أوضح، في تصريح عبر الهاتف لـ"الشرق"، أن تمويلات "الأفريقي للتنمية" ستتوزّع على قطاع المياه بواقع 400.45 مليون دولار، و320 مليوناً للغذاء، و305 ملايين دولار للطاقة.
فيما أفصحت دينا صالح، المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا في "إيفاد" التابع للأمم المتحدة، أن مساهمة الصندوق ستصل إلى 200 مليون دولار، وستخصص كمكوّن تمويلي ريادي لمحور الغذاء أيضاً في برنامج "نُوفّي". منوّهةً بأنه ستكون هناك مساهمات إضافية من الحكومة المصرية والشركات المحلية، بهدف خلق ترابط بين كافة الشركاء المعنيين بالبرنامج، والإفادة من مشاريعه لتعزيز دور القطاع الخاص.
نادي تمويل صفر الانبعاثات يحتاج نقاط نقاش جديدة في "كوب 27"
وعلمت "الشرق" من مصدر مطّلع، طلب عدم الكشف عن اسمه لخصوصية المعلومات، أن البنك الدولي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار (EBRD)، سيُكمّلون حلقة التمويل الدولي لبرنامج "نُوفّي"، على أن يتمّ توقيع الاتفاقات النهائية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي (COP27) الذي سينعقد من 6 إلى 18 نوفمبر في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية.
