أعلنتْ ولاية لويزيانا أنَّها بصدد سحب 794 مليون دولار من صناديق شركة "بلاك روك"، قائلة إنَّ آراء الشركة العملاقة في مجال إدارة الأصول بشأن الاستثمارات المتماشية مع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) تضرّ بصناعة الطاقة في الولاية.
وقال جون شرودر، أمين خزانة لويزيانا، في رسالة يوم الأربعاء إلى الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، لاري فينك: "إنَّ سياساتكم الصارخة ضد الوقود الأحفوري ستدمر اقتصاد لويزيانا، وببساطة، لا يمكننا أن نكون طرفاً في تعطيل اقتصادنا".
صندوق تابع لـ"بلاك روك" يخسر 91% من أصول في يومين
أوضح شرودر أنَّه ستتم تصفية الأصول بحلول نهاية العام، وأنَّ مكتبه قد سحب بالفعل 560 مليون دولار من صناديق النقد في "بلاك روك"، والصناديق المشتركة، والصناديق المتداولة في البورصة. ولم يكن لدى "بلاك روك" أي تعليق فوري.
انتقادات من طرفين
تمثل هذه الخطوة جزءاً من رد الفعل المستمر ضد الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها بسبب دعواتها للاستثمار المستدام. وفي تكساس، يسعى بعض المشرّعين إلى توجيه الأموال بعيداً عن "بلاك روك" وغيرها من الشركات التي يعتبرونها ضارة بشركات النفط والغاز. وفي الوقت نفسه، واجهت الشركة انتقادات من دعاة حماية البيئة لعدم بذلها المزيد من الجهد لمكافحة تغير المناخ.
الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك": الشركات التي تتجاهل الاستدامة ستتخلف عن الركب
فضلاً عن ذلك، وفي خطاب الشهر الماضي رداً على انتقادات من المدعين العامين الجمهوريين للولاية، قال المسؤولون التنفيذيون في "بلاك روك" إنَّهم "منزعجون من الاتجاه الناشئ للمبادرات السياسية التي تُضحّي بوصول خطط المعاشات التقاعدية إلى استثمارات عالية الجودة، وبالتالي؛ تُعرّض عائدات المتقاعدين المالية للخطر".
بلغ حجم الأصول التي تديرها "بلاك روك" في منتصف العام الحالي 8.5 تريليون دولار. وقالت الشركة إنَّها واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في صناعة الطاقة، ولديها حصص كبيرة في شركات مثل "إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس".