بعد عامٍ مِن وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ بلاده بالتوقف عن بناء محطات طاقة تعمل بالفحم في الخارج، تابعت البلاد بناء 14 منشأة من هذا القبيل خارج حدودها، ومن المرتقب أن يكتمل بناء 27 منشأة أخرى قريباً، وفقاً لتقرير جديد.
طالع المزيد: شي: الصين لن تبني مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج
أفاد مركز أبحاث الطاقة والمناخ والهواء النظيف لشعوب آسيا في التقرير بأن معظم المشاريع التي كانت قيد التنفيذ عندما أصدر شي جين بينغ الإعلان في طي النسيان، لكن المحطات التي اكتملت مؤخراً أو سيكتمل بناؤها قريباً ستؤدي إجمالاً إلى انبعاث نحو 140 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يفوق الانبعاثات في الفلبين.
التزم شي وعده بالتوقف عن بناء محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في دول أخرى، كما دعم الطاقة الخضراء في خطابٍ ألقاه عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال العام الماضي. ولم يقدّم أي تفاصيل عن المشاريع الجارية.
لقراءة المزيد: الأمم المتحدة تتعهد بوقف بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم
منذ ذلك الحين، عملت الصين على تعزيز إنتاج الفحم، كما سرّعت عملية منح محطات الطاقة المحلية التراخيص، باعتبارها جزءاً من الحملة التي تهدف إلى مواجهة وإنهاء سلسلة أزمات الطاقة الراهنة التي تشلّ اقتصاد البلاد.
منذ الإعلان، ألغت الحكومة الصينية 26 مشروعاً رسمياً، حسب الباحثين. ومن المتوقع إلغاء 33 محطة أيضاً لأنّها لا تملك تصاريح أو تمويلاً مضموناً، إلّا أنّه من الضروري بناء ستة عشر مشروعاً آخر للوفاء بالاتفاقيات التعاقدية، ففي هذا الإطار اقترح مؤلفو التقرير تحويل هذه المحطات إلى محطات طاقة نظيفة بدلاً من الفحم لأنّه لم يجرِ بناؤها بعد.
أشار الباحثون إلى أن مثل هذه الإلغاءات والتحويلات ستسهم في تجنّب انبعاث ما يصل إلى 341 مليون طن من الكربون سنوياً، أي أكثر من الانبعاثات السنوية في المملكة المتحدة.