ارتفاع درجات حرارة مياه البحر عقبة جديدة أمام برنامج إيران النووي

مبنى المفاعل في محطة بوشهر للطاقة النووية - المصدر: بلومبرغ
مبنى المفاعل في محطة بوشهر للطاقة النووية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تَحدُّ درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقة في مياه البحر من إنتاج إيران للطاقة النووية، حيث يخلق الاحترار المناخي تحديات جديدة أمام البرنامج النووي في البلاد الذي يقع أيضاً في قلب المفاوضات المتوترة مع القوى العالمية.

تجاوزت درجات حرارة البحر في الخليج العربي 34-35 درجة مئوية هذا الصيف، وفقاً لما قاله محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في مقابلة، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 26 درجة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الماء يُستخدم لتبريد المفاعلات النووية في جزءٍ مهمّ من عملية تشغيلها.

من جهته أشار إسلامي إلى أن الدراسات الخاصة بالوحدات الجديدة تحتاج أيضاً إلى مراجعة جديدة، بعد أن أبطل تغيّر المناخ الافتراضات الأساسية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. كما تعمل "روساتوم" (Rosatom) الروسية على توسيع محطة الطاقة النووية الإيرانية الوحيدة في بوشهر.

طالع أيضاً: إيران قد تستنزف مخزون النفط البحري إذا توصلت لاتفاق نووي

تعكس المشاكل في إيران تلك التي شهدتها أوروبا هذا العام إثر الارتفاع الهائل في درجات الحرارة. كما تعتمد الإمارات العربية المتحدة على امتداد المياه نفسه لمحطة براكة للطاقة النووية الحديثة، التي بدأت بتشغيل وحدة ثانية في مارس.

اقرأ المزيد: التغير المناخي يحيل أنهار العالم أحواضاً موحلة

تُوفّر مدينة بوشهر الكهرباء الحيوية ذات الحمل الأساسي لشبكةٍ كثيراً ما تشهد انقطاعات التيار الكهربائي.

في هذا الإطار، تتفاوض القوى العالمية على العودة إلى اتفاق عام 2015 الذي حدّ من أعمال إيران في مجال التخصيب النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

من جانبها أوضحت طهران أن هذا البرنامج ليس له أي بعد عسكري، إلّا أنّ الاتفاق كان مدفوعاً جزئياً بمخاوف من أن الجمهورية الإسلامية قد تسعى للحصول على أسلحة نووية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك