مكة المكرمة- بلقيس باسلوم
تخطط السعودية لزيادة طاقتها الإنتاجية من كبسولات الجيلاتين الحلال إلى 3.3 مليار وحدة عام 2026، من مليارين حالياً. فيما تستهدف رفع القدرة التشغيلية للتعامل مع الأضاحي بأكثر من ثلاث مرّات.
بحسب عمر عطية، نائب المشرف العام للشؤون المالية والإدارية لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، المالكة لـ"السعودية للجيلاتين والكبسولات"، فإن إنتاج مصنع الشركة، "الوحيد من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي، يتجاوز 450 طناً من الجيلاتين الحلال سنوياً، يتم استخلاصها من جلود الأنعام الخاصة بالهدي والأضاحي موسمياً".
ولمواكبة زيادة الطلب، "نسعى لزيادة الإنتاج إلى 750 طناً قبل نهاية العام، وإلى 2500 طن في 2024". علماً أن سعر الطن يتراوح ما بين 8 و10 آلاف دولار.
ويوضح عطية لـ"الشرق" أن 85% من هذا الجيلاتين مخصصة للاستخدام الغذائي، كالحلوى والأيس كريم والعصائر، مقابل 15% للاستخدام الدوائي.
يبلغ إجمالي سوق الكبسولات الصلبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 12 مليار كبسولة، منها ملياران استهلاك المملكة لوحدها. وبالإضافة إلى مصنع السعودية، توجد 3 مصانع فقط بكافة دول المنطقة، اثنان في مصر وآخر في الأردن، بطاقة إنتاجية إجمالية تناهز 8 مليارات كبسولة. أي أن الفجوة بين العرض والطلب في السوق تبلغ الثلث.
التعاون مع "سابك"
مواكبةً لرؤية السعودية 2030، يستهدف مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي رفع الطاقة التشغيلية من التعامل مع 1.2 مليون أضحية بالوقت الراهن، إلى 4 ملايين في 2030.
سيترافق ذلك مع تشييد مجموعة من المصانع، الخاصة بمعالجة الجلود وعمليات التعليب وصناعة الكرتون. إضافةً إلى التوسع في مصنع الجيلاتين والكبسولات، "حيث لدينا خطط لإدخال منتجات جديدة مثل الكولاجين والجيلاتين الصناعي وثاني فوسفات الكالسيوم"، كما يقول عطية.
ويشرح عملية التعامل مع الأضاحي، التي "تبدأ باختيار الأنعام، ثم الإعداد البيئي للحظائر التي تتسع لأكثر من 600 ألف رأس من الأغنام والجمال والأبقار، بعدها يتم الكشف الشرعي والبيطري عليها، تليها عملية أداء النسك، من ثم عملية التنظيف، قبل النقل إلى مستودعات التبريد، التي تُعدُّ من أكبر ثلاجات التبريد الصناعي حول العالم إذ تتسع لـ1.2 مليون أضحية كاملة في الوقت عينه، لتلي ذلك عمليات التقطيع والتغليف، إيذاناً بتوزيع الأضاحي داخلياً وخارجياً".
عطية كشف أن عملية التبريد شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة، "حيث يتم استقدام ثاني أكسيد الكربون من شركة "سابك"، فتحوّله إحدى الشركات المحلّية إلى ثلج جاف، وسنستخدم هذه الآلية لتجميد 25 ألف أضحية هذا العام".