تعتزم حكومة اليابان سحب التمويل المخصص لمشاريع محطات الطاقة الرئيسية العاملة بالفحم في بنغلاديش وإندونيسيا في إطار جهود عالمية تهدف إلى تسريع التخلص التدريجي من أقذر أنواع الوقود الأحفوري.
قالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إن ثاني أكبر اقتصاد في آسيا سيتوقف عن تقديم قروض الين المدعومة من الحكومة لمشروع محطة الفحم "ماتارباري 2" (Matarbari 2) في بنغلاديش ومحطة إندرامايو (Indramayu plant) في إندونيسيا.
جاءت هذه الخطوة قبل أيام من اجتماع مجموعة السبع التي اتفقت العام الماضي على وقف التمويل الدولي لمشاريع الفحم، وكانت اليابان معارضة لهذه الخطوة في البداية، ثم شددت شروط تمويل مشاريع الفحم الخارجية لاحقاً، لكنها واجهت رغم ذلك انتقادات حادة بسبب دعمها للتطورات الجديدة وسط ظروف معينة.
اقرأ أيضاً.. رغم تعهّدات قمة المناخ.. اليابان تواصل دعم النفط والغاز
أفادت "بلومبرغ إن إي إف" أن اليابان استحوذت على أكثر من نصف الدعم المالي للفحم البالغ 6.6 مليار دولار الذي قدمته مجموعة السبع في عام 2019.
نقلت صحيفة "ديلي ستار" عن وزير الدولة البنغلاديشي نصر الحميد، قوله إن بلاده تخطط الآن لبناء محطة تعمل بالغاز الطبيعي المسال لمشروع ماتارباري المرتبط في الأساس بمحطة للغاز الطبيعي المسال.
تنسحب الشركات اليابانية أيضاً من قطاع الفحم وسط تدقيق المستثمرين النشطاء. فعلى سبيل المثال، أشارت شركتا "سوميتومو" (Sumitomo) و"توشيبا" (Toshiba) إلى أنهما لن تتلقيا طلبات جديدة لمشاريع الفحم، بينما قدمت البنوك التجارية تعهدات مماثلة أيضاً.