أغلقت شركة "إنترجي كورب" (Entergy Corp) بشكل دائم، محطة طاقة نووية في ولاية ميشيغان الأمريكية، على الرغم من خطة إدارة الرئيس جو بايدن لإنقاذ محطات مثلها على اعتبار أنَّها تولد كهرباء خالية فعلياً من انبعاثات الكربون.
قالت "إنترجي كورب إي تي آر" الجمعة، إنَّها أغلقت مصنع "باليساديس" (Palisades) في ميشيغان، البالغة طاقته الإنتاجية 800 ميغاوات، والذي كان يعمل منذ أكثر من 50 عاماً. وأوضحت في بيان: "بعد المراقبة الدقيقة، اتخذ المشغّلون قراراً متحفظاً بإغلاق المصنع مبكراً" بسبب مخاوف من احتمال حدوث تسرب، علماً أنَّه كان من المقرر إغلاق المصنع في 31 مايو الجاري.
اقرأ أيضاً: العقوبات على روسيا تضع صناعة الطاقة النووية الأمريكية في خطر
قالت جينا مكارثي، مستشارة البيت الأبيض لشؤون المناخ، إنَّ هناك حاجة للإبقاء على محطات الطاقة النووية القائمة لتلبية أهداف إدارة بايدن بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
أطلقت إدارة بايدن الشهر الماضي برنامجاً بقيمة 6 مليارات دولار للمساعدة في إنقاذ المحطات النووية التي تعاني جراء ارتفاع تكاليف الأمان والمنافسة الشديدة من مصادر توليد الكهرباء الأخرى، بما في ذلك الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.
اقرأ المزيد: "الوكالة الدولية": تخلّي بلجيكا عن الطاقة النووية سيؤدي إلى مزيد من الانبعاثات
المرحلة الأولى من البرنامج الذي يُعرف باسم "برنامج الائتمان النووي المدني" كانت تهدف إلى منع إغلاق مصنع "باليساديس" ومصنع "ديابلو كانيون" (Diablo Canyon) في كاليفورنيا الذي تملكه شركة "بي جي آند إي كورب" (PG&E Corp). والآن من غير المؤكّد ما إذا كان يمكن إنقاذ مصنع "ديابلو كانيون" من خلال البرنامج.
يمكن لـ"برنامج الائتمان النووي المدني" الذي حصل على تمويل من مشروع قانون البنية التحتية للحزبين الديمقراطي والجمهوري العام الماضي أن يساعد في إنقاذ محطات نووية أخرى بدلاً من ذلك.
ومع إغلاق مصنع "باليساديس"، يتبقى لدى الولايات المتحدة 92 مفاعلاً نووياً، أي أكثر من أي دولة أخرى، لكنَّها تنتج اليوم أقل من الذروة التي بلغتها عام 2012.
كان مؤيدو مصنع "باليساديس"، الذي يوظف 600 عامل، يأملون في شرائه من قبل مرفق آخر لإنقاذه من الإغلاق. إلا أنَّ المتحدث باسم شركة "إنترجي"، مارك سوليفان، قال: "لم نتلقَ أي عروض" لشراء المصنع.