تواجه الصين أزمة الاعتماد على الفحم والتي من المرجح أن تتفاقم هذا العام في الوقت الذي تبذل الحكومة قصارى جهدها لكبح جماح الأسعار بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
تمكَّنت الشركات العاملة في المناجم بالصين من استخراج أكثر من 4 مليارات طن من الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً للبيئة لأول مرة في عام 2021.
ارتفاع أسعار الفحم يدفع الهند لتكثيف الجهود لخفض الواردات
ووفقاً لتوقعات بورصة شنغهاي للشحن، فقد تضمنت الجهود المبذولة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي إطلاق حوالي 300 مليون طن من السعة الإنتاجية، والتي من المرجح أن تضيف 1% أو 2% أخرى إلى الإنتاج السنوي هذا العام.
وعلى صعيد الطلب، استدلت البورصة بتوقعات الصناعة بأنه من المرجح أن ينمو الاستهلاك بـ 0.5% سنوياً حتى عام 2025 ليصل إلى 4.2 مليار طن.
وقالت إن الاستخدام الصناعي قد يتباطأ، حيث يواجه المصدرون منافسة أشدّ من قبل الدول الأخرى التي تتعافى من الوباء، في حين أن الشركات الصينية المصنعة ستظل مقيّدة بقواعد الحفاظ على الطاقة.
بعد عقدين من طموحات العالم غير الواقعية.. الفحم يزدهر
وفي غضون ذلك، تعافت العقود الآجلة للفحم الحراري من الركود الذي حدث قبل العطلة القمرية مباشرة، حيث تعيد محطات الطاقة بناء المخزونات لديها، ويتجاهل التجار في الوقت الحالي تعهد الحكومة بالسيطرة على الأسعار.
وفي سعيها أخيراً لتهدئة السوق، أشارت وكالة التخطيط الحكومية إلى أن الإنتاج قد عاد إلى مستويات ما قبل العطلة، وأن المخزونات أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عام. وأدى التدخل إلى إحداث فارق بسيط في العقد بمدينة تشنغزو، التي تجاوزت قدرتها 800 يوان للطن في بداية صاخبة هذا الأسبوع.
ومع ذلك، فعلى الرغم من أن هذا يعد مستوى تاريخياً مرتفعاً، إلا أنه ضئيل يقارب 2000 يوان للطن الذي تم تسجيله في أكتوبر خلال ذروة أزمة الطاقة.