ستسجن الصين 47 من مسؤولي شركة صلب بتهمة تزوير بيانات تلوث الهواء، ما يشير إلى تكثيف بكين لحملتها ضد الشركات التي تنتهك القواعد البيئية.
قالت الحكومة المحلية في بيان على قناتها على "وي تشات"، نقلاً عن وثائق المحكمة، إن المسؤولين الذين عملوا في أربعة مصانع في مدينة تانغشان الواقعة بالقرب من بكين، والتي تعتبر أكبر مركز لصناعة الصلب في الصين، حكم عليهم بالسجن من ستة إلى ثمانية عشر شهراً.
تؤكد هذه الأحكام دفع بكين لتنظيف مصدر رئيسي لتلوث الهواء. إذ كانت السلطات قد عززت الضوابط البيئية على صناعة الصلب على مدى العقد الماضي في محاولة للحد من نوبات الهواء الملوث. وتستهدف بكين الوصول إلى مرحلة يكون فيها أكثر من 530 مليون طن من السعة ضمن فئة "الانبعاثات شديدة الانخفاض" بحلول عام 2025.
وبحسب البيان، تدخل المسؤولون - في مجموعة "تانغشان غريت وول ستيل سونغتينغ للحديد والصلب"، ومجموعة "خبي شيندا للحديد والصلب"، وشركة "تانغشان للألواح السميكة المتوسطة" ، ومجموعة "تانغشان جينما للصلب" - في أجهزة المراقبة للسماح بإطلاق كميات كبيرة من الملوثات في مارس 2021. كما تم تغريم شركتي "تانغشان سونغتينغ" و"خبي شيندا "من 4 ملايين إلى 7 ملايين يوان (628 ألف دولار إلى 1.1 مليون دولار).
تُعدّ هذه الجهود جزءاً من حملة بيئية طويلة الأمد في مركز صناعة الصلب. إذ أُدينت مجموعة "تانغشان جينما" وثلاثة مصانع أخرى في مارس الماضي لعدم الامتثال لتخفيضات الإنتاج التي تم وضعها للحد من التلوث.
