وزيرة مكسيكية: صناعة السيارات الكهربائية في خطر بسبب مشروع قانون أمريكي

تاتيانا كلوثير وزيرة الاقتصاد المكسيكية  - المصدر: بلومبرغ
تاتيانا كلوثير وزيرة الاقتصاد المكسيكية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت وزيرة الاقتصاد المكسيكية، تاتيانا كلوثير، إن الاستثمارات في بلادها تتعرض للخطر بسبب مشروع قانون أمريكي يقدم إعفاءات ضريبية للسيارات الكهربائية التي يتم تصنيعها باستخدام العمالة المحلية.

أوضحت "كلوثير" خلال مقابلة عبر تطبيق "زوم" أن ما لا يقل عن مشروعين للاستثمار في السيارات الكهربائية قد لا يتم إتمامهما في المكسيك، وأن ثماني ولايات قد تخسر إقامة توسعات لشركات صناعة السيارات بسبب مشروع القانون.

وأكدت الوزيرة أنها تتحدث إلى العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لمحاولة تغيير رأيهم، ووصفت تصرفات الولايات المتحدة بأنها متناقضة، عقب العمل الوثيق مع المكسيك لتحسين اختناقات سلسلة التوريد، والمفاوضات الودية بشأن قضايا مثل الهجرة.

أضافت "كلوثير": "كيف يمكن أن نعمل بانسجام في منطقة واحدة مع الولايات المتحدة؟، وفي نفس الوقت يقر أعضاء مجلس الشيوخ مشروع القانون.. هناك تأثيرات من حيث الاستثمارات في السيارات الكهربائية التي تم إيقافها مؤقتاً في بعض الولايات".

اتهمت كل من المكسيك وكندا الولايات المتحدة بانتهاكات محتملة لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المحدثة والمعروفة باسم (اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا) (USMCA).

تقول المكسيك وكندا، إن مشروع القانون - الذي من شأنه أن يمنح إعفاءات ضريبية إضافية للمستهلكين الذين يشترون السيارات الكهربائية التي يصنعها عمال نقابات في الولايات المتحدة - سيُلحق الضرر بشركات صناعة السيارات في باقي أمريكا الشمالية.

وبحسب ما ذكرته "كلوثير" في وقت سابق هذا الأسبوع فإن بلادها مُستعدة للمضي قدماً في "جميع أنواع الرد" بما في ذلك فرض تعريفات تجارية على السلع الأمريكية، بينما قالت وزيرة التجارة الكندية، ماري نغ، إن مشروع القانون المقترح يعرض مئات الآلاف من الوظائف للخطر.

اندلع الخلاف حول الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية في ظل توترات متأججة بالفعل بشأن السيارات التي يمكن بيعها معفاة من الرسوم الجمركية على أساس النسبة المئوية لأجزائها المصنوعة محلياً.

طلبت المكسيك إجراء محادثات رسمية حول هذه القضية في أغسطس، وانضمت كندا باعتبارها طرف ثالث صاحب مصلحة.

قالت "كلوثير" في مقابلتها إن الولايات المتحدة يمكن أن تتوقع "هدية عيد الميلاد" أو هدية عيد الغطاس في أوائل يناير، ما يشير إلي توقيت نية المكسيك للتوجه رسمياً إلى لجنة تحكيم.

وذكرت أن كندا قد تنضم إلى المكسيك أو تتصرف باعتبارها طرفاً ثالثاً في الخلاف. وأشارت "كلوثير"، دون الخوض في تفاصيل، إلي أن الرئيس، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور سيعلن عن استثمار كبير من جانب القطاع الخاص في المكسيك يوم الإثنين المقبل.

قالت أيضاً إن المكسيك على وشك الإعلان عن عدد قليل من الاستثمارات الكبرى الأخرى في الولايات الحدودية، حيث تسعى الشركات إلى نقل عملياتها من آسيا إلى أمريكا الشمالية لمواجهة نقص الإمدادات والامتثال لقواعد المحتوى المحلي، حسب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وأضافت أن الشركات تشتري عقارات في الولايات الشمالية لأنها تستعد لنقل العمليات إلى المكسيك في عملية تسمى "التقريب".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك