وزارة الطاقة في جنوب أفريقيا تستعدّ لإنهاء عصر استخدام الفحم

أكوام الفحم خلف حزاام النقل في مصنع فولا لمعالجة الفحم في أوجيس ، جنوب إفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
أكوام الفحم خلف حزاام النقل في مصنع فولا لمعالجة الفحم في أوجيس ، جنوب إفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت وزارة الطاقة في جنوب أفريقيا إنها ستبدأ التحضير لإنهاء استخدام الفحم لإنتاج الطاقة في البلاد، لكنها في الوقت نفسه حذّرت من أنّ التراجع عن أقذر أنواع الوقود الأحفوري يجب أن يأخذ في الاعتبار التأثير في الاقتصاد والأشخاص الذين يعتمدون عليه في المعيشة.

في عرض تقديميّ لمجموعة صغيرة من ممثلي الشركات والحكومة ومؤلفي البحث في 15 نوفمبر، قالت الوزارة إنها تخطط لإنشاء وحدة انتقال عادل للطاقة للمساعدة في الوصول إلى "العدالة الاجتماعية"، وفقاً لنسخة من العرض اطلعت عليها "بلومبرغ". ورغم رفض الوزارة التعليق على العرض التقديمي على الفور، فقد أكدت أربعة مصادر مطلعة صحته.

تكدّس الفحم والحديد في جنوب إفريقيا نتيجة عراقيل السكك الحديدية

وقد يمثل العرض تحولاً عن خطاب جويدي مانتاش، وزير الطاقة في جنوب إفريقيا، الذي قال مراراً وتكراراً إنّ البلاد يجب أن تواصل استغلال مواردها من الفحم وألا تخضع لما تمليه عليها الدول المتقدمة التي تحثها على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. وتتعارض تصريحات مانتاش مع تصريحات وزيرة البيئة باربرا كريسي، والرئيس سيريل رامافوزا.

يأتي العرض أيضاً بعد ما أُعلن عنه الشهر الجاري في مفاوضات المناخ في مؤتمر المناخ بجلاسكو، من أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي عرضت على جنوب أفريقيا 8.5 مليار دولار في شكل قروض ميسرة ومِنَح للانتقال من الفحم. وتعتمد دولة جنوب أفريقيا على الوقود لتوليد نحو 80% من الكهرباء، وتأتي في المركز الثاني عشر كأكبر مصدر في العالم للغازات الدفيئة.

تعرف على أهم نتائج اتفاقية جلاسكو للمناخ

أصول مهجورة

قالت الوزارة في العرض التقديمي: "التخلص التدريجي العالمي من الفحم قد بدأ، وسيحدث وفق نطاق ووتيرة متباينة.. وسيقلب الانتقال الموازين، وينبغي إدارته وتنسيقه بحذر".

وأقرت الوزارة بأن المؤسسات المالية أصبحت مترددة في تمويل مشروعات الفحم، وكذلك بـ"الاحتمالية الحقيقية لوجود أصول وقود أحفوري مهجورة ومدن فارغة". وتحدثت عن الحاجة إلى حماية أمن الطاقة وتوفير تدابير مثل التدريب لكي لا تتفاقم مشكلة الفقر والبطالة في المناطق المعتمدة على الفحم".

الوقود الأحفوري يُشعِل التوترات في اليوم الختامي لقمة المناخ في جلاسكو

مع ذلك أكدت الوزارة ضرورة تطبيق سياسة الطاقة القائمة، التي تتضمن 1500 ميغاوات من قدرة التوليد الجديدة من الفحم. كما اقترحت أن تُقيَّم جدوى إعادة تجهيز المحطات التي تعمل بالفحم، والتي تديرها شركة المرافق الحكومية "إسكوم هولدينغز إس أو سي" (Eskom Holdings SOC)، لتعمل بجانب المفاعلات النووية. واقترحت "إسكوم" استخدام مواقع المحطات لتوليد الكهرباء من الغاز أو المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية.

يقترب عديد من محطات "إسكوم" من مواعيد وقف التشغيل المقررة، وستكون الدولة في حاجة إلى سعة إضافية لتوليد الكهرباء.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك