الولايات المتحدة ترفض طلباً للتحقيق مع شركات طاقة شمسية آسيوية

عامل يعد الخلايا الكهروضوئية في منشأة في سنغافورة - المصدر: بلومبرغ
عامل يعد الخلايا الكهروضوئية في منشأة في سنغافورة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفضت الولايات المتحدة طلباً لإجراء تحقيق مع شركات آسيوية تعمل في مجال الطاقة الشمسية، كان معارضوه قد حذّروا من أنه سيرفع تكاليف الطاقة النظيفة ويزيد حدة التوتر مع الصين.

أكدت وزارة التجارة الأمريكية أن الشركات الآسيوية لا تبيع الخلايا الشمسية "بأقل من قيمتها العادية"، وفقاً لإشعار صادر عن السجل الاتحادي الأمريكي يوم الأربعاء. وقد طلبت مجموعة من شركات الطاقة الشمسية الأمريكية (لم تعلن أسماءها) من وزارة التجارة التحقيق في ما إذا كانت الشركات المصنعة الصينية قد تحايلت على التعريفات الحالية من خلال تصنيع معدّات في ماليزيا وفيتنام وتايلاند.

كان من المحتمل أن يؤدي إجراء التحقيق إلى فرض رسوم على الإمدادات الواردة من دول جنوب آسيا التي شكلت مجتمعة أكثر من 80% من المنتجات الكهروضوئية التي استوردتها الولايات المتحدة في النصف الأول من 2021. كان من شأن رفع التكاليف تقويض أهداف المناخ الطموحة للرئيس الأمريكي جو بايدن لتخضير الشبكات الكهربائية في البلاد بالكامل بحلول 2035.

عواقب وخيمة

قالت جمعية الطاقة النظيفة الأمريكية، وهي مجموعة تجارية، في بيان: "لو بدأ هذا التحقيق لكانت عواقبه وخيمة على المدى الطويل على أهداف الطاقة في بلادنا، و230 ألف أمريكي يعلمون في صناعة الطاقة الشمسية حالياً".

يعدّ القرار انتصاراً لمصنعي الطاقة الشمسية الآسيويين والمطورين الأمريكيين الذين يعتمدون على معدّاتهم، فيما يمثل نكسة لصانعي الألواح الشمسية في الولايات المتحدة.

ارتفعت أسهم الشركات الصينية المصنعة للألواح الشمسية في التعاملات المبكرة اليوم الخميس ثم تراجعت المكاسب.

قفزت أسهم شركتَي "ترينا سولار" (Trina Solar) و"جي سي إل- بولي إنيرجي هولدينغز" (GCL-Poly Energy Holdings) بأكثر من 6%، وارتفعت أسهم "جيه إيه سولار تكنولوجي" (JA Solar Technology) و"لونغي غرين إنيرجي تكنولوجي" (Longi Green Energy Technology) بأكثر من 3%.

ارتفعت الأسهم المتداولة في الولايات المتحدة لشركة "جينكو سولار هولدنغ" (JinkoSolar Holding) بنسبة 1.7% بعد إغلاق التداول المنتظم في نيويورك يوم الأربعاء، فيما تراجعت أسهم شركة "فرست سولار" (First Solar)، وهي أكبر شركة أمريكية لتصنيع الطاقة الشمسية، بنحو 3%.

رفضت الرابطة الصينية للصناعة الكهروضوئية التعليق، فيما لم تردّ "لونغي غرين" و "ترينا سولار" و "جينكو سولار" فوراً على طلبات التعليق.

تتعدد خطوات عملية تصنيع الألواح الشمسية، وغالباً ما تكون في مصانع منفصلة في مقاطعات أو حتى بلدان مختلفة، ولطالما هيمنت شركات الصين على الصناعة.

مصانع الجوار

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تعريفات جمركية على الألواح المصنوعة في الصين في 2012، مؤكدة أن الشركات المدعومة من بكين كانت تبيع بأقل من التكلفة لزيادة حصتها السوقية.

افتتحت شركات الألواح الصينية مصانع في دول مثل تايلاند وماليزيا وفيتنام للتصدير إلى الولايات المتحدة.

قدمت الشركات الأمريكية للطاقة الشمسية في أغسطس التماساً لوزارة التجارة ضد التحايل الصيني بُغية إجراء تحقيق، بحجّة أن بعض الشركات تحايل على الرسوم الأمريكية ضد الصين من خلال فتح مصانع بأماكن أخرى في آسيا لاستكمال صناعة الألواح الشمسية. لم يكشف أعضاء المجموعة عن أنفسهم للرأي العام.

رغم قرار وزارة التجارة، لا تزال شركات الألواح الشمسية الصينية تواجه ضغوطًا من الولايات المتحدة بشأن مزاعم العمل القسري في شينجيانغ. وقفت إدارة بايدن استيراد بعض المنتجات القائمة على السيليكا، وهي مادة مدخلات رئيسية للألواح الكهروضوئية، من الصين.

نفت بكين تكراراً ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، واتهمت الولايات المتحدة بالكذب لعرقلة الشركات العاملة هناك. يُنتج ما يقرب نصف إمدادات العالم من البولي سيليكون في شينجيانغ.

قد تؤدي أي عرقلة أو احتجاز إضافي إلى زيادة تكلفة الألواح الشمسية بالولايات المتحدة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات