حذَّر رئيس وزراء البريطاني بوريس جونسون من انتهاك محتمل أو قد قامت به فرنسا لشروط اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولمّح إلى الرد في حالة رفض باريس التراجع بشأن النزاع حول حقوق الصيد.
قال جونسون للصحفيين في الكولوسيوم في روما: "قلقون بعض الشيء من أن تكون فرنسا على وشك انتهاك أو تكون قد انتهكت بالفعل"، وأشار إلى اتخاذه كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالح بريطانيا قائلاً: "إذا قرر أحد شركائنا خرق اتفاقية التجارة والتعاون التي أبرمناها فسنكون مضطرين إلى الرد على تلك المسألة".
اقرأ المزيد: هل تشعل تراخيص الصيد حرباً بين بريطانيا وفرنسا؟
بريطانيا ترسل سفناً عسكرية إلى جيرزي بعد تصاعد الخلاف مع فرنسا بشأن الصيد
يدور الخلاف حول الوصول إلى مياه الصيد البريطانية، إذ اتهمت فرنسا بريطانيا بالتعنت ورفض منح تراخيص لقواربها، فيما تصرّ بريطانيا على التزامها قواعد التسوية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولم يقدم جونسون ما يدل على خرق الفرنسيين للاتفاق.
من المقرر أن يلتقي جونسون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية يوم الأحد.
اقرأ أيضاً: بعد مفاوضات استمرت عقدين.. جهود مواجهة الصيد الجائر تقترب من الحسم
تُعَدّ قمة مجموعة العشرين ثاني قمة دولية هذا العام يتورط خلالها جونسون وماكرون في نزاع حول علاقة فرنسا وبريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ كانت المرة الأولى في قمة مجموعة السبع التي استضافها جونسون في كورنوال في يونيو الماضي، وهدد وقتها رئيس الوزراء البريطاني بتعليق التزامات بريطانيا السيطرة على البضائع المشحونة إلى أيرلندا الشمالية، فيما وصف دومينيك راب وزير خارجيته وقتها موقف الاتحاد الأوروبي بأنه "هجوم".
اقرأ المزيد: ملف "بريكست" وأيرلندا الشمالية في دائرة الضوء من جديد
رغم اتهامه فرنسا، يسعى جونسون للنظر إلى ما وراء قضية الصيد، إذ قال إنّ حل أزمة تغير المناخ له أولوية أكبر بكثير في علاقته مع ماكرون وقادة العالم الآخرين.
جونسون أضاف: "القضايا المشتركة بين فرنسا وبريطانيا أهم بكثير من التي تفرقنا، وأنا وإيمانويل ماكرون نتشارك في رؤيتنا أنّ تغير المناخ كارثة للبشرية، وأنّ لدينا الأدوات اللازمة لحل الأزمة".