تهدف الصين إلى جعل استهلاك الطاقة غير الأحفورية يتجاوز 80% من إجمالي مزيجها بحلول عام 2060، وهو التاريخ الذي يُخطط فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم ليكون محايداً كربونياً، وفقاً للمبادئ التوجيهية التي نشرتها وكالة أنباء شينخوا الرسمية.
قالت الوكالة اليوم الأحد إن الإجراءات هي جزء من خطة أكبر للصين لتحقيق ذروة انبعاثات الكربون والوصول إلى الصافي الصفري بحلول عام 2060، مؤكدة على الأهداف المناخية للحكومة لعامي 2025 و2030 كما تعهدت بتسريع الانخفاض في استخدام الفحم في الصين.
ينتظر المجتمع الدولي أن تقدم الصين التزاماً محدثاً بموجب اتفاقية باريس، بينما يستعد قادة العالم لقمة الأمم المتحدة للمناخ ذات التداعيات الجدية والتي تبدأ في 31 أكتوبر في جلاسكو، اسكتلندا. باعتبارها أكبر ملوث في العالم، يمكن للصين أن تفعل أكثر من أية دولة أخرى في هذه المرحلة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
اقرأ أيضاً: الرئيس الصيني يقول إن على بلاده تأمين إمدادات الطاقة بأيديها
قال شيه جينهوا، كبير المفاوضين الصينيين، في يوليو إن الأمة ستنشر خطة تسمى (“1+N”)، والتي ستجيب عن أسئلة حول خريطة الطريق الرسمية للبلاد لتحقيق أهدافها المناخية. ووفقاً لشيه، يشير الحرف "N" إلى السياسات التي تتناول جميع القطاعات والمناطق. في حين قالت وكالة شينخوا إن الوثيقة التي صدرت يوم الأحد كانت الجزء "1" من الخطة.
التقرير ذكر أن الصين "ستكبح بشدة التطور الأعمى" للمشاريع ذات الاستهلاك العالي للطاقة والانبعاثات. كما أشارت وكالة شينخوا إلى أن الحكومة ستعلن عن سياسات التحكم في طاقة الفحم، والبتروكيماويات، والصناعات الكيماوية التي تعمل بالفحم، دون إعطاء جدول زمني أو مزيد من التفاصيل. تخطط الأمة للوصول إلى "ذروة" استهلاك النفط بين عامي 2026 و2030.
اقرأ المزيد: كيف يمكن قراءة خطط الصين لـ"التحول الأخضر"؟
وفقاً للمبادئ التوجيهية، ستُسرع الصين أيضاً في تطوير الصناعات، بما في ذلك مواد الجيل التالي ومركبات الطاقة النظيفة. وسيخضع الاستثمار في طاقة الفحم، والصلب، والألمنيوم الكهربائي، والأسمنت، والبتروكيماويات لرقابة صارمة.