تخطط "بهارات بتروليوم" (Bharat Petroleum)، وهي شركة تكرير نفط تديرها الدولة وتنوي الحكومة الهندية بيع حصتها فيها، لإنفاق تريليون روبية (13.5 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لتوسيع وتنويع أعمالها.
بيّن رئيس مجلس إدارة الشركة أرون كومار سينغ في مؤتمر افتراضي الاثنين أن الجزء الأكبر من الاستثمار سيكون في البتروكيماويات والغاز الطبيعي والتنقل الكهربائي وتجارة التجزئة للمستهلكين ومصادر الطاقة المتجددة والوقود الحيوي.
أضاف سينغ أن: "مشهد الطاقة يتغير بسرعة، ويتسارع تحول الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون. تعمل (بهارات بتروليوم) بنشاط على استكشاف فرص عمل جديدة لتحقيق النمو المستدام".
تراهن شركات التكرير عالمياً بشكل كبير على المواد البلاستيكية ومصادر الطاقة المتجددة لأنها تسعى للتنويع من أعمال الوقود التي تزداد صعوبة في ظل اندفاع عالمي نحو طاقة أنظف.
إزالة الكربون
ينفق منافسو "بهارات بتروليوم" مثل "إنديان أويل" (Indian Oil) وشركة الملياردير موكيش أمباني، "ريليانس إندستريز" (Reliance Industries)، مليارات الدولارات لبناء صناعة تتمحور حول إزالة الكربون.
قال سينغ إن "بهارات بتروليوم" ستستثمر 300 مليار روبية في البتروكيماويات لصنع البروبيلين ومشتقات الإيثيلين، كما ستنفق 200 مليار روبية لتوسيع أعمالها في الغاز، بما في ذلك بيع الغاز الطبيعي المسال كوقود للنقل.
كما تخطط ثاني أكبر شركة لبيع الوقود بالتجزئة في البلاد لتحويل جزء كبير من محطات الوقود إلى محطات طاقة، ما يوفر خيارات متعددة للتزود بالوقود، بما في ذلك شحن المركبات الكهربائية والهيدروجينية.
أوضح في أر كيه غوبتا المدير المالي للشركة، التي تخطط الحكومة لبيع كامل حصتها فيها بحلول مارس، أنها ستستخدم مواردها الخاصة وتقترض الأموال لتمويل النفقات.
أضاف غوبتا أن "بهارات بتروليوم" لديها مساحة كبيرة لتوسيع نسبة الدين إلى حقوق المساهمين، ويمكنها أيضاً تقليل توزيعات الأرباح لإتاحة الأموال للاستثمار في النمو.