العالم يواجه تزايد مخاطر نقص الغذاء بسبب تغير المناخ

مزارعو أرز في الهند - المصدر: بلومبرغ
مزارعو أرز في الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستمر نقص الإمدادات الغذائية وعدم قدرتها على مواكبة النمو السكاني في العالم في ظل تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي لتفاقم حالات الجفاف، وفقاً لتقرير من مركز أبحاث المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاثام هاوس".

قال مركز الأبحاث إن إنتاجية المحاصيل الأساسية قد تنخفض بمقدار الثلث تقريباً بحلول عام 2050 ما لم يتم تخفيض الانبعاثات بشكل كبير في العقد المقبل، فيما يحتاج المزارعون لزيادة معدلات الإنتاج بنحو 50% من أجل تلبية الطلب العالمي.

يُعرض تقرير "تشاثام هاوس" على رؤساء الدول قبل قمة المناخ الرئيسية للأمم المتحدة "COP26 " الشهر المقبل في جلاسكو.

تداني أسعار المواد الغذائية حاليا أعلى مستوياتها على مدى عقد، مدفوعة باضطرابات سلاسل التوريد إبان الوباء ورداءة الطقس. حيث ارتفعت أسعار القمح خلال الصيف بسبب انحسار المحاصيل لدى بعض أكبر الدول المصدرة.

يشير تقرير "تشاثام هاوس" إلى أن التحديات المناخية يمكن أن تدفع باستمرار تلك الوتيرة من تراجع الإنتاجية.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

نقص الغذاء

قال دانييل كويجين كاتب التقرير الرئيسي في مقابلة: "نتوقع ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير، وكذلك التعرض لنقص الغذاء في بعض مناطق العالم".

بيّن التقرير أن الأراضي الزراعية المتضررة من الجفاف ستتضاعف 3 مرات لتصل إلى 32% سنوياً. كما توقع أيضاً باحتمال تصل نسبته إلى 50% خسارة نحو 10% أو أكثر من محصول الذرة في البلدان الأربعة الأولى المنتجة خلال السنوات المقبلة وحتى حلول 2040.

قفزة قياسية لسعر قمح روسيا محلياً إبّان الحصاد تشعل المخاوف

أشار كويجين إلى أن المحاصيل الرئيسية من القمح إلى فول الصويا والأرز "من المرجح أن يتراجع إنتاجها بشكل كبير" بسبب الجفاف وقصر فترات النمو. وأكد كويجين أننا قد نشهد تأثيرات مناخية شديدة بحلول عام 2040 إذا لم تخفض البلدان انبعاثاتها.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات