بعد بدء مبيعاتها لسيارة "السيدان" الكهربائية الجديدة، تتابع "مرسيدس-بنز" العمل على سيارتها الكهربائية من الفئة الثانية؛ شقيقة الفئة (E) الكهربائية.
مثل: "إي كيو إس" (EQS) التي بدأت "مرسيدس" في تلقي طلباتها الشهر الماضي، إذ إنَّ "إي كيو إي" (EQE) سيدان، التي ظهرت لأول مرة يوم الأحد، مبنية على منصة جديدة مخصصة للسيارات الكهربائية، بدلاً من أسس طراز الاحتراق المعدلة. نتج عن نهج البناء من القاعدة إلى القمة نطاق أفضل، ومساحة داخلية أكثر اتساعاً.
"مرسيدس" تدخل حقبة جديدة بسيارة سيدان كهربائية.. فهل تنجح؟
تأمل "مرسيدس" في أن يلاقي العرض الأول لـ "إي كيو إي" (EQE) في معرض ميونيخ للسيارات هذا الأسبوع ترحيباً، مثل السيارة السابقة "إي كيو إس" (EQS)، التي لقيت استحساناً من المحللين الذين أجروا تجارب القيادة على النماذج الأولية قبل الكشف عنها مرة أخرى في إبريل. منذ ذلك الحين، وضع القسم الرئيسي لشركة "دايملر" (Daimler) خطة دفع هائلة نحو السيارات الكهربائية، إذ تعهد بضخِّ أكثر من 40 مليار يورو (47 مليار دولار) في تحويل سياراتها إلى الاعتماد على الكهرباء هذا العقد.
اقرأ المزيد: "مرسيدس" تتعهد بالتحوّل الكلي إلى الكهرباء
صرَّح أولا كالينيوس كبير المديرين التنفيذيين لشركة "دايملر" (Daimler) للصحفيين يوم الأحد في ميونيخ بأنَّ شركة صناعة السيارات تجري محادثات "متقدِّمة" مع شركاء محتملين، فيما يتعلَّق بخطط إنشاء ثمانية مصانع للبطاريات، كانت قد أعلنت عنها الشركة خلال تحديث استراتيجيتها الأخيرة. وقال كالينيوس، إنَّ الشركة تناقش أيضاً "مبادرة أوروبية" بشأن إنتاج البطاريات مع شركات أخرى، ويمكن أن تتوصَّل إلى اتفاق قريباً، لكنَّه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
مرت الشركة الرائدة في مجال السيارات الفاخرة ببداية صعبة في مسيرة انتقالها إلى المركبات الكهربائية، ويرجع ذلك جزئياً إلى الارتفاع النسبي لتكاليف تحويل الطرازات المبكِّرة، مثل: "إي كيو سي" (EQC) الرياضية الى الكهرباء مقارنة بالاحتراق الداخلي. قال يورجن بايبر المحلل في "ميتزلر بنك" (Metzler Bank) في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي، إنَّ "إي كيو إي" (EQE) يجب أن تساعد في زيادة حجم المبيعات، والإيرادات، وهوامش الربح.
قال بايبر، إنَّ العروض المتزايدة للسيارات الكهربائية في جميع أنحاء الصناعة "لديها القدرة على تغيير المعنويات إلى الإيجابية".
قطاع متعثر
يمكن للقطاع استخدام دفعة معنوية.
تدهور أداء أسهم السيارات بسرعة بعد أن كانت الأعلى أداءً، لتتخلَّف عن أداء المؤشر القياسي الأوروبي، ويرجع ذلك أساساً إلى النقص العالمي في الرقائق الذي دمَّر جداول الإنتاج في الأشهر الأخيرة. حذَّرت مرسيدس من أنَّ عمليات التسليم ستتأثَّر بشكل واضح هذا الربع، وتستمر في الصراع مع طول أوقات تسليم بعض الطرازات.
قال كالينيوس للصحفيين، إنَّه برغم تأثُّر "مرسيدس" بإغلاق مصانع مورِّدي أشباه الموصلات في ماليزيا، فهناك "أمل" في أن يبدأ الوضع في التحسُّن في الربع الرابع. ومع ذلك؛ فقد حذَّر من استمرار امتداد المشكلات "الهيكلية" في العرض والطلب على مختلف الصناعات للعام المقبل، وقد يستغرق الأمر حتى عام 2023 حتى يتم حلها.
خفَّضت "دايملر" توقُّعاتها للمبيعات السنوية لسيارات "مرسيدس" في يوليو، بعد توقُّعاتها السابقة بتحقيق نمو كبير، لترجِّح استقرار معدلات التسليم حول ما حقَّقته خلال 2020.
اقرأ المزيد: "دايملر" تتوقع هوامش أرباح قياسية لـ "مرسيدس"
الطريق إلى الأمام
يساعد الطلب الأساسي القوي والعوائد الصحية "مرسيدس" على تمويل تحوُّلها إلى السيارات الكهربائية، التي ستشمل طرح ثلاث منصات جديدة للسيارات الكهربائية بالكامل في عام 2025. وتتوقَّع الشركة أن تصبح السيارات الفخمة الكهربائية أسرع مبيعاً من تلك الأرخص سعراً، نظراً لامتلاك العملاء قوة شرائية أكبر، فضلاً عن وسائل شحن السيارات في المنزل.
ستعرض "مرسيدس" خمس سيارات كهربائية بالكامل في ميونيخ - أول معرض للسيارات في أوروبا منذ ما قبل الوباء - بالإضافة إلى طراز هجين جديد. ومن بين السيارات الكهربائية بالكامل، سيكون مفهوم تصميم "مرسيدس مايباخ" الذي يشير إلى كيفية تخطيط العلامة التجارية لجذب العملاء الأثرياء في قطاع الفخامة الفائقة.
سيارة "مرسيدس" الجديدة هي مزيج من "تسلا" و"فيراري"
تعهد كالينيوس بتركيز "مرسيدس" أكثر على السيارات الفاخرة الأكبر التي تحقِّق عوائد أعلى. إنَّه يضع اللمسات الأخيرة على تغيير دراماتيكي لشركة "دايملر"، إذ تقوم بتدوير قسم الشاحنات المترامي الأطراف في وقت لاحق من هذا العام. سيحتفظ قسم سيارات "مرسيدس" بحصة 35% في وحدة الشاحنات، صانع المركبات التجارية الأكثر مبيعاً في العالم.
قال كالينيوس يوم الأحد، إنَّ الإطار الزمني لإكمال الإدراج المنفصل لوحدة الشاحنات بحلول نهاية هذا العام لم يتغيّر. سيصوِّت مساهمو "دايملر" على الخطة في الأول من أكتوبر.