يدخل "ايه تي بي" (ATP)، أكبر صندوق دنماركي للمعاشات التقاعدية الذي تبلغ إجمالي أصوله 170 مليار دولار سوقَ السندات الخضراء للشركات للمرَّة الأولى في إشارة جديدة على تسارع وتيرة انتشار الاستثمارات المستدامة.
قال بو فوغيد الرئيس التنفيذي للصندوق، إنَّه بعد 4 سنوات من شراء السندات الخضراء الصادرة عن الحكومات والوكالات الحكومية، أصبح فريق الاستثمار في الصندوق الذي يتخذ من مدينة هيليرود الدنماركية مقرَّاً له على قدر من الراحة في ظلِّ قدرته على اكتشاف الغسيل الأخضر للمضي قدماً.
وأوضح فوغيد في مقابلة قائلاً: "لقد قررنا شراء سندات الشركات الخضراء بالفعل، لتصبح ضمن استثمارات محفظتنا ضمن واحدة من المبادرات التي ركَّز عليها فريقنا لإدارة الأصول السائلة في النصف الأول من العام".
ازدهار الاستثمار المستدام
يزدهر سوق الاستثمار في أدوات الدخل الثابت المرتبطة بالاستدامة، إذ تقدِّم الحرائق غير العادية والفيضانات المفاجئة دليلاً واضحاً على تكلفة تجاهل تغيُّر المناخ.
وباعت الشركات والحكومات على مستوى العالم سندات خضراء، واجتماعية، واستدامة، ومرتبطة بالاستدامة بمبلغ قياسي بلغ 650 مليار دولار منذ بداية العام.
بعد أربع سنوات، أصبح صندوق "ايه تي بي" يمتلك ما قيمته نحو 40 مليار كرونة (6.4 مليار دولار) من السندات الحكومية، والوكالات الخضراء في محفظتها التحوُّطية، ومن المرجح أن ترتفع تلك الاستثمارات، بحسب ما أشار فوغيد.
ويعدُّ الاتحاد الأوروبي، وإسبانيا، والمملكة المتحدة من بين الدول التي تخطط لدخول السوق لأوَّل مرَّة هذا العام.
يضع برنامج المعاشات التقاعدية الذي تفرضه الحكومة، الغالبية العظمى من أصوله للاستثمار في محفظة تحوُّط تمَّ تصميمها لتزويد المتقاعدين بالحدِّ الأدنى من المدفوعات.
يدير صندوق "ايه تي بي" محفظة استثمارية تنطوي على مخاطر أكبر أيضاً، إذ سيضع السندات الخضراء للشركات التي يشتريها.
قال فوغيد: "علينا تذكُّر أنَّ هذه سوق جديدة إلى حدٍّ ما. لقد كان شراء السندات الخضراء لأوَّل مرة خطوة جريئة في عام 2017، وقمنا بالفعل بتنمية محفظتنا مع نمو السوق، ومن المحتمل أن نستمر في القيام بذلك".