تتوقع "وول ستريت" أن تواجه الأسهم يوماً آخر حافلاً بالتقلبات إذا خالفت بيانات التضخم التوقعات، سواء ارتفاعاً أو هبوطاً.
يتوقع المحللون أن يظهر التقرير ارتفاعاً ثابتاً للشهر الخامس على التوالي، وأن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفع 0.3% خلال ديسمبر، بحسب مسح أجرته "بلومبرغ".
يرى مصرفا "جيه بي مورغان" و"غولدمان ساكس" أن تسارعاً يتجاوز هذا المستوى سيؤدي إلى تراجع أسعار الأسهم بما بين 1% و2% تقريباً، بينما قد يحدث ارتفاع بنفس المعدل إذا أظهرت النتائج تباطؤاً أكبر.
قلق في الأسواق العالمية
تزايد القلق بأسواق الأسهم العالمية في 2025، حيث تراجع مؤشر "إس آند بي 500" 0.7% منذ بداية العام، بعدما أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية إلى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ما أفضى إلى ارتفاع عائدات السندات الحكومية وتزايد التذبذبات بأسعار الأسهم خلال يوم واحد من التداول.
اقرأ المزيد: اقتصاديون يحذرون: التضخم المرتفع سيحاصر العالم لعدة سنوات
كتب دوم ويلسون، المحلل الاستراتيجي لدى "غولدمان ساكس"، في مذكرة صدرت الثلاثاء: "ربما تحتاج الأسهم الأميركية إلى راحة واضحة من السياسة النقدية المتشددة لتتمكن من الارتفاع المستمر. نتوقع أن تستمر هشاشة الأسهم حتى تغير الانطباع بأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على التدخل لدعم الأسواق تراجعت في الفترة الحالية".
وأشار فريق معلومات السوق لدى "جيه بي مورغان" أن بيانات التضخم التي ستصدر الأربعاء تشكل "مصدراً جوهرياً للمعلومات" في ظل ارتفاع مؤشر التقلب في بورصة مجلس شيكاغو للخيارات المعتمد على عقود الخيارات على مؤشر "إس آند بي 500" إلى أعلى مستوى منذ صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر أكتوبر.
ويتوقع الفريق "أن تنعش البيانات التي تدعم تيسير السياسة النقدية موجة الارتفاع مجدداً، ويُرجح أن تنال دفعة من فترة الأرباح الكبيرة. أما البيانات التي تدعم التشديد النقدي، فقد تؤدي إلى ارتفاع عائدات السندات لأجل 10 سنوات إلى 5%، ما سيرفع التقلب على مستوى كل فئات الأصول، ويواصل الضغط على الأسهم".
