أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراكة استراتيجية مع رابطة محترفي التنس، للعمل على تعزيز رياضة التنس العالمية، وفق بيان صادر اليوم الأربعاء.
بموجب الشراكة، التي ستمتد لعدة سنوات، سيحمل التصنيف الرسمي لرابطة محترفي التنس اسم الصندوق باعتباره الشريك الرسمي للرابطة. وسيسهم الصندوق من خلال هذه الشراكة بتعزيز التواصل حول مسيرة اللاعبين وتقدمهم على مدار الموسم، وصولاً إلى تتويج الفائز بالمرتبة الأولى في نهاية الموسم بمدينة تورينو في إيطاليا.
وسيتعاون الصندوق السيادي للمملكة -البالغة قيمة أصوله 600 مليار دولار- مع رابطة محترفي التنس في مختلف بطولاتها، بما فيها إنديان ويلز، وميامي، ومدريد، وبكين، ونهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس.
ماسيمو كالفيلي، الرئيس التنفيذي لجولة رابطة محترفي التنس، قال في تصريحات لوكالة بلومبرغ: "يُعد التنس من أهم خمس أولويات فيما يتعلق بالرياضة في السعودية على المدى الطويل.. فقد أكد فريق صندوق الاستثمارات العامة هذه الرسالة باستمرار".
وينتظر أن يكون الصندوق كذلك شريكاً رسمياً في "نهائيات الجيل القادم من رابطة محترفي التنس"، التي ستستضيفها جدة حتى عام 2027.
تشهد رياضة التنس نمواً قوياً على مستوى المملكة، إذ ارتفع بين عامي 2019 و2023، عدد اللاعبين المسجلين 46% ليصل إلى 2300 لاعب. وسيستفيد صندوق الاستثمارات العامة من خبرة رابطة محترفي التنس والدعم الذي تقدمه في استحداث فرص التطوير للشباب السعودي، بما في ذلك مرافق التنس الحديثة والتدريب وتطوير مسار اللاعبين في المملكة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تعيين رافائيل نادال مؤخراً ليكون سفير الاتحاد السعودي للتنس.
كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة أيضاً التزامه بتطوير وإطلاق فرص جديدة للاعبين الشباب ومبادرات تتعلق بمسار اللاعبين المهني، مما يوفر دفعة كبيرة للجيل المقبل من نجوم اللعبة.
الخطوة تؤكد كيف أصبحت السعودية مستثمراً في كل مجال تقريباً في الرياضة، من الغولف إلى كرة القدم إلى الملاكمة إلى التنس، وهو اتجاه يُظهر أن البلاد تسعى لبناء نفوذ ثقافي في اقتصاد ما بعد النفط.
المملكة تولي اهتماماً كبيراً برياضة التنس، إذ قامت جهات وشركات بعقد 7 اتفاقيات رعاية وشراكة في اللعبة بحسب دراسة معهد "بلاي ذا غيم" الدنماركي، فيما بلغ حجم الإنفاق على توقيع عقود رعاية وشراكة لأحداث تخص التنس في الفترة من 2014 حتى بداية 2023، نحو 6 ملايين دولار، بحسب "بلومبرغ".
بعد ذروة الوباء، قال كالفيلي لـ"بلومبرغ" إن قيمة فعاليات الرابطة ارتفعت بشكل كبير –بعضها بثلاثة أضعاف– وتوقع المزيد من الفرص للمستثمرين المحتملين للانتقال إلى السوق الديناميكي بشكل متزايد. وقال: "لن أتفاجأ إذا كان هناك المزيد من التحركات على العديد من المستويات المختلفة".
