ثبت ياسين المنجرة، المحلل في "آرك إنفستمنت مانجمنت" (Ark Investment Management) على موقفه بشأن توقعات شركته بأن سعر "بتكوين" سيتجاوز حاجز مليون دولار رغم عمليات البيع الهائلة التي شهدتها العملة الرقمية هذا العام.
كاثي وود، الرئيسة التنفيذية والمؤسِّسة لشركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" التي تدير مجموعة صناديق متداولة في البورصة، توقعت في وقت سابق من هذا العام أن تتجاوز قيمة أكبر عملة مشفرة في العالم حاجز مليون دولار لكل عملة بحلول عام 2030.
رغم ذلك، فإن كلاً من مُلّاك ومعدّني العملة المشفرة باعوا حيازاتهم منها بشكل جماعي في عام 2022 في ظل مواصلة "الاحتياطي الفيدرالي" تشديده الجريء للسياسة النقدية، مما دفع بالمستثمرين بعيداً عن فئات الأصول الأكثر خطورة، مثل العملات المشفرة.
وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، انخفضت العملة الافتراضية الرائدة بمقدار 60% تقريباً لتصل إلى نحو 19 ألف دولار هذا العام.
كاثي وود: قوة الدولار قد تجبر "الاحتياطي الفيدرالي" على التخلي عن التشدد
فرص نمو
مع ذلك، قال ياسين المنجرة محلل العملات المشفرة في "آرك" في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" يوم الثلاثاء إنه لا تزال الفرصة كبيرة ومواتية في "بتكوين"، مكرراً وجهة نظر شركته بأن سعر عملة "بتكوين" الواحدة سيتجاوز مليون دولار في السنوات المقبلة.
أضاف: "عندما ننظر إلى إمكانات (بتكوين) فإننا نقسمها إلى عدة حالات استخدام، بدءاً من تنافسها باعتبارها مخزناً رقمياً للقيمة، إلى شبكة تسوية، إلى كونها بوليصة تأمين ضد الاستيلاء التعسفي على الأصول... عندما تجمع كل حالات الاستخدام هذه معاً فإنك تصل إلى فرصة تبلغ نحو 28 تريليون دولار، ما يُترجم إلى أكثر من مليون دولار لكل (بتكوين)".
على الرغم من ذلك فإن الشركة تخلّت خلال هذا الصيف عن مكانتها باعتبارها ثالث أكبر مساهم في بورصة العملات المشفرة "كوين بيس غلوبال" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، متخلية عن بعض حيازاتها خلال تحقيق من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، إذ في نهاية يوليو باعت ثلاثة صناديق تابعة لـ"آرك إنفستمنت مانجمنت" أكثر من 1.41 مليون وحدة، بلغت قيمتها في ذلك الوقت 75 مليون دولار.
مؤسسات الاستثمار تتجه للهيمنة على أسواق العملات المشفرة
لم يكن هذا العام مواتياً بالنسبة إلى صندوق "آرك إنوفيشين" المتداول في البورصة، الذي تصل قيمته إلى 7.1 مليار دولار، إذ ظل في يوم الثلاثاء قرب أدنى مستوى إغلاق له منذ مارس 2020. انخفض الصندوق 62% في عام 2022 مع تفاقم مشاعر الحذر تجاه المخاطر عالمياً، مقارنة بانخفاض بنسبة 24% في مؤشر "ستاندارد أند بورز 500"، ورغم ذلك يُبقي المنجرة على نظرته المتفائلة على المدى الطويل تجاه "بتكوين".
قال المنجرة خلال المقابلة التليفزيونية: "عندما تنظر إلى (بتكوين) باعتبارها أصلاً استراتيجياً، وأموالاً غير سيادية، ومقاومة للرقابة، تتنافس مع البنوك المركزية والعملات الورقية، إذ يجري تقييد عرض (بتكوين) عند 21 مليوناً، أعتقد أن هناك سباقَ تسلح، خصوصاً في الوقت الذي نتحول فيه من العالم الرقمي إلى العالم المادي ليكون أحد الأصول المستقلة عن الأنظمة المالية التقليدية وفئات الأصول التقليدية".