قد تساعد شركات تمويل الاستحواذات على استمرار إصدارات قوية للسندات عالية الجودة هذا الشهر رغم خطة المؤسسات المالية في الولايات المتحدة تخفيض الاقتراض هذا العام.
قال "دويتشه بنك" في ديسمبر إنه يتوقع إصدار سندات بما يتراوح بين 140 مليار و145 مليار دولار لتمويل الاندماج والاستحواذ في 2022، أي ما يزيد على ضعف قيمتها بنفس الفترة من العام الماضي، وإن بعض هذه السندات على الأقل ستصدر في يناير.
ينتظر أن تبيع الشركات الكبرى سندات بقيمة تتراوح بين 125 مليار دولار و145 مليار دولار هذا الشهر، وفق إستراتيجيي "بنك أوف أميركا"، اتساقاً مع ما يحدث عادة في يناير من الأعوام الأخيرة. ولاحظوا أن بعض جهات إصدار السندات، التي ربما تكون انتظرت حتى أواخر العام، ستسعى للاقتراض في وقت قريب لتستبق زيادة أسعار الفائدة المتوقعة من الاحتياطي الفيدرالي.
كتب استراتيجيو البنك بقيادة يوري سيليغر في ديسمبر: "نتوقع توازناً بين العرض الذي يمتد خلال يناير وتراجع حاجة البنوك إلى إصدار السندات في العام المقبل".
يناير القياسي
يميل يناير إلى أن يكون أكثر شهور العام كثافة في عرض سندات البنوك، وقد باعت بنوك الولايات المتحدة الكبرى سندات بحجم قياسي العام الماضي، ما أسهم بتعزيز عرض السندات مرتفعة الجودة إلى ما يزيد عن 1.4 تريليون دولار.
غير أنه ينتظر أن تخفض المؤسسات المالية الاقتراض هذا العام، ربما بنسبة 30% تقريباً، وفقاً لإستراتيجيي بنك باركليز، وقد يعود ذلك جزئياً لعدم حاجتها إلى تمويل إضافي لزيادة حجم ميزانياتها.
قد يتلقى جدول بيع السندات الجديدة قوة دافعة في النصف الثاني من يناير مع خروج الشركات من حالة الانقطاع المرتبطة بالأرباح، وفقاً للجان دراسة وترويج وتسعير الإصدارات في بنوك وول ستريت.
ينتظر أن يتباطأ عرض السندات عالية الجودة في 2022، غير أن الإستراتيجيين يرون عدم تباطؤه بنسبة كبيرة ويقولون إن مستوى التمويل سيظل جاذباً نسبياً، حتى في حال بدأ الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
البنك | توقعات عرض السندات 2022 |
بنك أوف أميركا | 1.3 ترليون الى 1.4 ترليون دولار |
باركليز | 1.17 ترليون دولار |
سيتي غروب | 1.46 ترليون دولار |
دويتشه بنك | 1.4 ترليون دولار |
جيه بي مورغان | 1.35 ترليون دولار |
مورغان ستانلي | 1.55 ترليون إلى 1.75 ترليون دولار |
ضخَّ مستثمرون 2.22 مليار دولار إضافية في صناديق تستثمر في سندات الولايات المتحدة عالية الجودة خلال الأسبوع الذي انتهى في 29 ديسمبر، بعدما شهدت تدفقات لخارجها على مدى أربعة أسابيع متتابعة سبقت ذلك.
بعدما احتملت قسوة نوفمبر، الذي كان أحد أسوأ شهور تداول السندات عالية المخاطر منذ بدأت جائحة كورونا، عادت هذه السندات إلى سباق الصعود مرة أخرى.
يكشف تدفق البيانات عن حماس المستثمرين لهذا النوع من الديون، فقد سجلت صناديق الاستثمار في السندات مرتفعة العائد في الولايات المتحدة أسابيع متتالية من تدفق النقود السائلة إليها، وفق بيانات شركة المعلومات المالية "ريفينيتيف ليبر" (Refinitiv Lipper).
يمهد ذلك للشركات كي تواصل بيع الديون بقوة، بعد أن اخفقت إصدارات الديون الجديدة بتجاوز رقم 9 مليارات دولار في ديسمبر.
تتوقع وول ستريت أن تبلغ مبيعات السندات عالية المخاطر نحو 30 مليار دولار خلال يناير، ويُنتظر أن تنخفض إصدارات هذه السندات بنحو 10% أو 15% في 2022.
البنك | توقعات العرض في 2022 |
بنك أوف أميركا | 425 مليار دولار |
باركليز | 400 مليار - 420 مليار دولار |
سيتي غروب | 400 مليار دولار |
دويتشه بنك | 400 مليار دولار |
غولدمان ساكس | 325 مليار دولار |
جيه بي مورغان | 425 مليار دولار |
مورغان ستانلي | 405 مليار - 435 مليار دولار |
خطة صفقات الاستحواذ المدعومة بالقروض في الولايات المتحدة خاوية، ونحن في أول أسبوع من العام الجديد، وقد تتباطأت قليلاً وتيرة مبيعات 2021 الملتهبة خلال يناير، إذ تقوم جهات الإقراض بمعالجة عملية الانتقال من "ليبور" (متوسط سعر الفائدة المعروض بين البنوك لليلة واحدة في لندن) إلى "سوفر" (سعر التمويل المضمون لليلة واحدة) كمؤشر معياري لأسعار الفائدة على القروض.