تراجعت أرباح "أكوا باور" السعودية بأكثر من 17.5% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام، لتبلغ 328 مليون ريال متأثرة بارتفاع تكاليف تطوير المشاريع، وسط بلوغ عدد مشاريع الشركة قيد الإنشاء 26، وهو الأكبر في تاريخها، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي ماركو أرتشيلي في تقرير مرفق مع إفصاح منشور على تداول السعودية.
عملاقة الطاقة المتجددة أرجعت هذا الهبوط في صافي الربح أيضاً، إلى ارتفاع المخصصات، والمصروفات، بجانب انخفاض بعض الإيرادات.
تُعدُّ "أكوا باور"، المملوكة 44% من أسهمها لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ركيزة أساسية ضمن "رؤية 2030" لتحقيق مستهدفات الطاقة المتجددة، بموازاة تنفيذها بالفعل للعديد من المشاريع خارج المملكة، حيث تستهدف أن تنقسم إيراداتها مناصفةً بين سوقها المحلية وأوساقها الدولية.
قابل تراجع الأرباح، ارتفاع الإيرادات خلال الفترة عينها بنحو 13% إلى حوالي 1.75 مليار ريال، بفضل صعود إيرادات الصيانة والشغيل وبيع الكهرباء، ونمو إيرادات خدمات إدارة التطوير والإنشاءات في المشاريع.
سهم الشركة أغلق منخفضاً 3% تقريباً عند 441.2 ريال بنهاية تداولات اليوم الخميس، وبالتالي نهاية الأسبوع، في البورصة السعودية.
المستهدف مشاريع بـ250 مليار دولار
تشهد "أكوا باور" فورة تطوير مشاريع، وتتطلع لزيادة حجم أعمالها لتصل إلى 250 مليار دولار بحلول 2030، بحسب توماس بروستروم، الرئيس التنفيذي للاستثمار والتطوير لدى الشركة، في مقابلة مع "الشرق" خلال مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية الشهر الماضي. أحدث المشاريع جاءت خلال المبادرة نفسها، مع إبرام "أكوا باور" 4 اتفاقيات بإجمالي استثمارات تجاوزت 1.78 مليار دولار، تشمل تمويل مشاريع، وتطوير مشاريع طاقة متجددة وتخزين الطاقة بالبطاريات، بالإضافة إلى شراكات بمجالات الابتكار والأبحاث والتطوير في دول الخليج، والصين، وآسيا الوسطى، وشمال أفريقيا.
غزارة مشاريع الشركة تأتي في الوقت الذي قررت فيه المضي قدماً بزيادة رأسمالها لتمويل توسعاتها. وعيّنت الشركة "سيتي غروب" السعودية، و"الأهلي المالية"، و"جيه بي مورغان" كمستشارين ماليين لإدارة الاكتتاب في زيادة رأسمالها بنحو 7.125 مليار ريال عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية، وفقاً لما أوردته "بلومبرغ" في سبتمبر.
"أكوا باور" أفادت لاحقاً أن زيادة رأس المال ستدعم استراتيجية النمو الجديدة والتي تهدف إلى مضاعفة أعمالها ثلاث مرات بحلول عام 2030.