ارتفعت إيرادات "آرم" بنسبة 39% إلى 939 مليون دولار

أسهم مصممة الرقائق "آرم هولدينغز" تنخفض وسط غموض بشأن آفاق النمو

شعار شركة آرم خلال الطرح العام الأولي في بورصة نيويورك. - بلومبرغ
شعار شركة آرم خلال الطرح العام الأولي في بورصة نيويورك. - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أسهم شركة "آرم هولدينغز" في نهاية تداولات اليوم، بعد أن أحجمت شركة الرقائق عن تعزيز توقعاتها السنوية، مما أثار مخاوف من عدم ثقتها في آفاق نموها.

على الرغم من أن الشركة تفوقت بسهولة على تقديرات المحللين بنتائجها الفصلية، إلا أن الرئيس التنفيذي رينيه هاس قال إن الشركة تشهد ضعفاً في أسواق معينة. أدى ذلك إلى الإبقاء على توقعات الشركة الحالية لهذه السنة.

انخفضت الأسهم بأكثر من 8% في تداولات ما بعد إغلاق السوق، بعد أن أغلقت الأسهم عند 144.17 دولار في نيويورك. وكان السهم قد ارتفع بنسبة 92% هذا العام قبل الهبوط.

لا تزال الشركة تحاول حجز مكانتها كشركة عامة بعد عملية طرح العام الماضي، ترقبها المستثمرون بشدة. ويرى المستثمرون أن الشركة التي يقع مقرها في كامبريدج بإنجلترا، هي المستفيد الرئيسي من طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنها لم تحقق بعد نوع نمو المبيعات الذي حققته شركات مثل "إنفيديا" أو "برودكوم".

لدى الشركة دور فريد في صناعة الرقائق، إذ تعتبر تصميماتها ومعاييرها أساسية لأشباه الموصلات التي تعمل على تشغيل معظم الهواتف الذكية في العالم. ويحاول الرئيس التنفيذي رينيه هاس توسيع نطاق مبيعات الشركة إلى سوق معدات مراكز البيانات المربحة، ما يساعد شركته على الاستفادة من المزيد من الإنفاق المخصص لأنظمة الذكاء الاصطناعي.

وقالت "آرم" إن الإيرادات ارتفعت بنسبة 39% إلى 939 مليون دولار في الربع المالي الأول الذي استمر حتى يونيو. وكان ذلك أعلى بكثير من توقعات المحللين البالغة 905.4 مليون دولار. لكن الشركة حافظت على توقعاتها لمبيعات العام بأكمله والتي تبلغ حوالي 3.95 مليار دولار، أي أقل بقليل من متوسط ​​التقديرات البالغ 4 مليارات دولار.

وبلغت الأرباح 40 سنتاً للسهم في الربع الأول، باستثناء بعض البنود. ويقارن ذلك بمتوسط ​​تقدير بـ34 سنتاً. وتتوقع الشركة مبيعات تتراوح بين 780 مليون دولار إلى 830 مليون دولار للربع الحالي، وذلك تماشياً مع تقديرات المحللين. وتتراوح التوقعات السنوية من 3.8 مليار دولار إلى 4.1 مليار دولار.

ضعف في بعض الأسواق

قال هاس في مقابلة إن الضعف في الأسواق الأخرى التي تباع فيها تكنولوجيا "آرم" يؤثر على القوة في مراكز البيانات والهواتف الذكية المتطورة. قدمت شركات مثل (STMicroelectronics NV) و(NXP Semiconductors NV) توقعات مخيبة للآمال في موسم إعلان النتائج الحالي، مشيرة إلى وفرة المخزون في بعض الأسواق، بما في ذلك الأسواق الصناعية وأسواق السيارات.

قالت شركة "آرم" سابقاً إنها قادرة على تحقيق معدل نمو في الإيرادات بنسبة 20% على الأقل في العامين الماليين 2026 و2027، في محاولة لإظهار الثقة في آفاق الشركة على المدى الطويل.

وتقوم الشركة بترخيص المجموعة الأساسية من التعليمات التي تستخدمها البرمجيات للتواصل مع الرقائق. كما أنها توفر ما يسمى بكتل التصميم التي تستخدمها شركات مثل شركة "كوالكوم" (Qualcomm Inc) لبناء منتجاتها.

كانت الشركة تتجه نحو توفير تخطيطات أكثر اكتمالاً يمكن نقلها مباشرة إلى مرحلة التصنيع. وهذا التحول يجعلها منافسة لعملاء مثل "كوالكوم"، فضلاً عن مساعدتها في تعزيز تقدم الشركة في قطاع مراكز البيانات.

ولا تزال شركة "آرم" مملوكة بنسبة 90% لمجموعة "سوفت بنك" اليابانية. وقد جمع الطرح العام الأولي في عام 2023 4.9 مليار دولار، وهو ما يمثل أكبر طرح أولي في بورصة أميركية في ذلك العام.

وقالت شركة "آرم" إن أعمال الترخيص الخاصة بها نمت بنسبة 72% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 472 مليون دولار، وذلك بفضل العديد من الاتفاقيات "عالية القيمة" التي تظهر التزامات طويلة الأجل لاستخدام تقنيتها. ارتفعت إيرادات حقوق الملكية بنسبة 17% لتصل إلى 467 مليون دولار، مما يعكس التحول إلى أنواع الرقائق التي تحمل معدلاً أعلى. وأضافت أن هناك أيضاً نمواً قوياً في سوق الهواتف الذكية المتطورة.

يدفع حاملو تراخيص "آرم" مقابل الوصول إلى مخططاتها بموجب اتفاقيات ثابتة، ثم يدفعون نسبة بناءً على عدد ونوع الرقائق التي يصنعونها أو يستخدمونها أو يبيعونها في نهاية المطاف.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك