ارتفعت أسعار الألمنيوم اليوم الثلاثاء، لليوم السابع على التوالي، مسجِّلةً أعلى مستوى في 10 سنوات، مع زيادة مخاوف نقص المعروض بسبب تخفيض الإنتاج الصيني بنسبة كبيرة.
بحسب مصادر مطَّلعة، سوف تقوم مقاطعة غوانغزي في جنوب غرب الصين، وهي من كبرى مناطق إنتاج المعادن، بتخفيض إنتاجها من المواد الخام كثيفة استهلاك الطاقة، ومن بينها معدن الألمنيوم. ويأتي ذلك بعد أن بدأت منطقة زينجيانغ المستقلَّة بتخفيض مماثل بدايةً من شهر أغسطس.
تأتي هذه الإجراءات استجابةً لحملة بكين التي تهدف إلى توفير الكهرباء، وتخفيض الانبعاثات الكربونية. وتُنتج الصين نحو 60% من إجمالي الإنتاج العالمي من الألمنيوم.
ودفعت مخاوف المستثمرين بشأن الإنتاج بعض كبريات شركات صهر الألمنيوم في البلاد إلى تنظيم لقاء عبر الفيديو يوم الإثنين تعهدت فيه بتأمين العرض، وأن تتجنَّب المضاربة الخبيثة، وزيادة الأسعار بصورة غير عقلانية.
جايسون روجرز، محرر أول لقطاع الطاقة والسلع في بلومبرغ بمقابلة مع قناة الشرق: خطة الصين لبيع لآلاف الأطنان من احتياطيات المعادن لم تنجح في كبح جماح الأسعار
ارتفعت أسعار الألمنيوم بنسبة 2% إلى 2701.50 دولاراً للطن المتري في تعاملات "بورصة لندن للمعادن" (LME) في تمام الساعة 12:50 في شنغهاي.
ويقترب هذا السعر من أعلى مستوى بلغة أسعار الألمنيوم، وهو 2718 دولاراً للطن المتري، سُجِّلت خلال شهر إبريل 2018 في منتصف التعاملات، وكانت أعلى ذورة بلغتها منذ مايو 2011. وعلى أساس أسعار الإغلاق، بلغ سعر المعدن أعلى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات.
كما أنَّ المعادن الأساسية الأخرى كانت أسعارها مرتفعة بشكل عام، وارتفع سعر النحاس بنسبة 0.7% مع اقتراب منجمين آخرين في شيلي من حافة الإضراب عن العمل. وتنتج شيلي أكثر من ربع إجمالي الإنتاج العالمي من النحاس.
وحلَّقت أسعار الألمنيوم بنسبة تقترب من 40% خلال العام الحالي في تعاملات "بورصة لندن للمعادن"، وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد القصدير من بين ستة معادن أساسية أخرى. ويشار إلى أنَّ شركات "غولدمان ساكس"، و "سيتي غروب"، و "ترافيغورا غروب" من بين بنوك الاستثمار التي تتوقَّع مزيداً من ارتفاع أسعار المعدن في الفترة القادمة، إذ تتجه السوق نحو عجز شديد في المعروض في وقت تتزايد القوة الدافعة نحو تعافي الاقتصاد العالمي.