ربما يفقد الين الياباني قيمته، ويصبح أكثر تقلُّباً بسبب سلسلة من المحفِّزات المحلية، فقد كان العملة الأسوأ أداءً وسط عملات مجموعة العشر هذا العام مقارنة بكلٍّ من الدولار واليورو.
يقول شوسوكي يامادا، من "بنك أوف أمريكا" في طوكيو، إنَّ انتخابات الخريف، وصندوق الهبات الوطني الجديد لتمويل الأبحاث الجامعية بقيمة مبدئية تبلغ 4.5 تريليون ين (41 مليار دولار)، وأي زيادة في عمليات الاندماج، والاستحواذ الخارجية ستفرض على الأرجح ضغوطاً على الين خلال بقية العام.
مع تراجع شعبية رئيس وزراء اليابان، يوشيهيدي سوغا، أصبح المستثمرون يتطلَّعون إلى احتمالية حدوث تغيير حكومي بعد انتخابات الخريف، بحسب ما كتب يامادا، في مذكرة بحثية يوم الإثنين.
وقال، إنَّ عدم الاستقرار هذا على مدى الشهرين إلى الأشهر الثلاثة المقبلة سيؤدي على الأرجح إلى تقلُّبات العملة، التي تقترب حالياً من أدنى مستوياتها التاريخية.
مخاطر سياسية
وقال يامادا: "وسط معاناة البلاد من مخاطر سياسية، وإعلان الاحتياطي الفيدرالي المحتمل للخفض التدريجي لشراء السندات؛ فإنَّ سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني سيكون مدعوماً". وأضاف: "نتوقَّع ارتفاع سعر الدولار مقابل الين إلى 116 بحلول نهاية العام".
بالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّ إطلاق صندوق الهبات مقترناً بعمليات الاندماج الخارجية الجديدة، التي تمَّ قمعها بسبب مخاطر متحوِّر "دلتا"، يمكن أن يدفع ميزان المدفوعات الياباني إلى الجانب السلبي في وقت مبكر من الربع الرابع، على حدِّ قوليامادا.
ومنذ بداية العام، خسر الين حوالي 6% من قيمته مقابل الدولار، في حين أنَّه انخفض بنسبة 2.7% مقابل اليورو.
