قالت مقاطعة بوينس آيرس الأرجنتينية إنها تلقت دعماً من الدائنين لإعادة هيكلة 98% من ديونها الخارجية البالغة 7.1 مليار دولار، وهو ما يقرِّبُها من إنهاء العجز عن السداد الذي عانت منه منذ 16 شهراً.
ستقوم المقاطعة الأرجنتينية، الأكبر والأكثر اكتظاظاً بالسكان، بمقايضة جميع السندات التي عرضت مبادلتها، باستثناء السندات المقوَّمة بالدولار المستحقة في عام 2021 والسندات المقوَّمة باليورو المستحقة في عام 2020، الصادرة بموجب عقود تطلبت وضع مبالغ أكبر تفوق مشاركة الدائنين، وفقاً للبيان. ومن المتوقع تسوية الصفقة في 3 سبتمبر.
تختتم هذه النتائج أحدث جولة لإعادة هيكلة الديون في الأرجنتين، بعد توصُّل كل مقاطعة تقريباً إلى صفقات مع حاملي السندات في الـ12 شهراً الماضية، وبعد إعادة الحكومة هيكلة 65 مليار دولار من أوراقها المالية قبل عام.
وتُمثّل المقايضة، التي صُممت لإثناء الدائنين عن الصمود، نجاحاً لمحافظ بوينس آيرس، أكسيل كيسيلوف، المعروف بمشاحناته مع المستثمرين عندما كان وزيراً للاقتصاد أثناء إعادة الهيكلة في الأرجنتين عام 2014.
وقال وزير الاقتصاد الإقليمي بابلو لوبيز في مؤتمر صحفي: "ستسمح هذه الاتفاقية بإعفاء مالي قدره 4.6 مليار دولار حتى عام 2027، مما سيتيح للمقاطعة الاستثمار في البنية التحتية والاحتياجات الاجتماعية".
تُقدّر السندات الجديدة للمقاطعة، والمستحقة في عام 2037، بنحو 51 سنتاً على الدولار، وسيتلقّى الدائنون الذين قبلوا الصفقة دفعة نقدية نسبتها 10% من الفائدة المتراكمة أثناء العجز عن السداد، بينما سيتم ضم نسبة الـ 90% المتبقية إلى أصل السندات.
كانت بوينس أيرس، التي يسكنها حوالي 18 مليون نسمة، وتمثل خمسي الناتج المحلي الإجمالي الأرجنتيني، عاجزة عن سداد ديونها منذ شهر أبريل عام 2020، وبتاريخ 26 أغسطس، قالت المقاطعة إنها تلقت دعماً من أكثر من 90% من حاملي سندات المقاطعة، ومنهم شركة "غولدن ستريت مانجمينت"، أكبر دائنيها.