استبعدت "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" (MSCI)، أكبر مزود للمؤشرات في العالم، المخاوف بشأن "قابلية الاستثمار" في الأسهم الصينية في أعقاب حملة بكين التنظيمية الأخيرة، مستشهدة بحالات سابقة انتعشت فيها الأسواق في أعقاب حملات تنظيمية.
يلقي الامتثال التنظيمي بثقله على الصين "كل ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، ومن الواضح أن الأسواق قد تراجعت آنذاك". قال هنري فرنانديز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال"، لمراسلي تلفزيون "بلومبرغ" هايدي لون وشيري أهن خلال مقابلة معه.
يتناقض تفاؤل "مورغان ستانلي" بشأن الصين مع بعض المستثمرين الذين وصفوا سوق الأسهم في البلاد بأنه "غير قابل للاستثمار". قضت حالة عدم اليقين التنظيمي على حوالي تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم المحلية المدرجة عالمياً الشهر الماضي، مع انخفاضات حادة في قطاعات تشمل الألعاب عبر الإنترنت والبث المباشر والمشروبات الكحولية.
منظور تاريخي وعالمي
قال فرنانديز إن كل الأسواق الناشئة في العالم واجهت مثل هذه الانتقادات، مضيفاً أن أسواق الهند والمكسيك كانت تعتبر أيضاً غير قابلة للاستثمار بسبب الإجراءات التي اتخذتها حكومتاهما.
وقال: "علينا أن ننظر إلى هذه العملية التي يقوم بها المنظمون الصينيون من خلال منظور السنوات العشر الماضية وأيضاً عبر الأسواق الأخرى في العالم".
كانت مؤشرات أسواق هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني من بين الأسوأ أداءً بين مؤشرات الأسهم الرئيسية في العالم هذا العام، في وقت سجلت فيه المؤشرات الأمريكية مستويات قياسية. وهبط مؤشر "هانغ سنغ" إلى منطقة "السوق الهابطة" فنياً الأسبوع الماضي.
جاءت الحملة التنظيمية في الصين بعد ازدهار استمر لعقد من الزمان في الاستثمار في المؤشرات أدى إلى إدراج أسهم صينية بمليارات الدولارات في مؤشرات مثل مؤشر "مورغان ستانلي للأسواق الناشئة" ومؤشر "مروغان ستانلي لأسواق آسيا والمحيط الهادئ".
توجه
عززت "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال"، بالإضافة إلى منافسيها "فوتسي راسل" و"ستاندرد آند بورز داو جونز"، معروضاتها من الأسهم الصينية على مر السنين، بسبب طلب العملاء الاستثمار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
حتى الآن، هناك القليل من الدلائل على أن مزودي المؤشرات يعكسون مسارهم، حيث تطلق "مورغان ستانلي" عقداً مستقبلياً على أساس مؤشر "مورغان ستانلي لأكبر 50 شركة صينية في البر الرئيسي" (MSCI China A 50 Connect) مع بورصة هونغ كونغ الشهر المقبل.
قال فرنانديز: "هناك الكثير من الانتقادات على الصين فيما يتعلق بعدم الامتثال" وأن البلاد تمر الآن بمرحلة تصحيحية. أضاف: "تمر البلدان بفترات مثل هذه".