"سيتي غروب" يوصي ببيع سندات الخزانة الأمريكية مع التحوّط والرهان ضد اليوان

لا يتوقع بنك "سيتي غروب" ارتفاع اليوان في ظل التباطؤ الصيني في مقابل توقعات بارتفاع الدولار - المصدر: بلومبرغ
لا يتوقع بنك "سيتي غروب" ارتفاع اليوان في ظل التباطؤ الصيني في مقابل توقعات بارتفاع الدولار - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ساعد تدني توقعات النمو في الصين على ارتفاع الدولار الأمريكي، وهناك إشارات جديدة على التدهور تثير قلق أولئك الذين كانوا يتوقعون انتعاشاً عالمياً يرفع العائدات، وربما يكون الاستراتيجيون في "سيتي غروب" قد توصلوا إلى حلٍ بديل للمتشائمين بشأن السندات الأمريكية.

وكتب جاباز ماثاي، من "سيتي غروب"، في مذكرة للعملاء: "رغم أن الصورة على المدى القصير ضبابية، نعتقد أن الصورة الكلية الأوسع داعمة لارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات".

وأضافت أنه مع ذلك، "على الجانب الكلي، تستمر المخاوف بشأن تباطؤ حاد في الصين والأسواق الناشئة من شأنه أن يسحب العائد لأسفل".

وابتكر الاستراتيجيون حزمة جديدة لتقليل تكلفة الرهانات الهبوطية على سندات الخزانة: أولاً، شراء عقود الخيارات التي تكون مربحة عندما يرتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، ثانياً، بيع العقود التي تستفيد إذا ارتفع اليوان أمام الدولار، ومن غير المرجح أن يؤدي التباطؤ الكبير في الصين إلى زيادة مكاسب اليوان، ما يترك الخيارات المباعة لتنتهي صلاحيتها بلا قيمة، ويفترض "سيتي غروب" أن النمو العالمي الأبطأ سيواصل دعم الدولار الأقوى.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

توقعات معقدة

وتأتي توقعات "سيتي غروب" في وقتٍ محوري على الأغلب لسندات الخزانة، ومن المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطاباً في ندوة، جاكسون هول السنوية على المستثمرين المتشوقين لإشارات حول توقيت بدء البنك المركزي في تقليص المحفزات، وكيف يخطط صنّاع السياسة للإبحار في بيئة التضخم المرتفع وعودة ظهور الوباء.

ويشير "سيتي غروب" إلى أن آفاق سندات الخزانة خلال الأسبوعين المقبلين صعبة التوقع، لكنه أبقى على توقعاته بأن تتداول العائدات المعيارية عند 2% بنهاية العام، متوقعاً أن الفيدرالي سيظل على مسار تقليص مشتريات السندات العام الجاري.

خفَّض بنك الشعب الصيني نسبة الاحتياطي الإلزامي للمرة الأولى منذ أكثر من عام في يوليو، في محاولة لدعم النمو الاقتصادي، وقال البنك المركزي إن خفض نسبة الاحتياطي لا يشير إلى تحوّل نحو التيسير الأوسع، لكن بدأت الأسواق تُسعِّر بالفعل أسعار الفائدة الأقل، ومنذ ذلك الحين، ازداد تعقيد التوقعات نتيجة سلسلة قصيرة من الارتفاع في حالات كوفيد- 19 المحلية، لكن خلال هذه الفترة ظل سعر الدولار مقابل اليوان ثابتاً بشكل عام.

وأوصى "سيتي غروب" بالبدء مجدداً في بيع سندات الخزانة على المكشوف من خلال شراء هيكل يُعرف باسم دافع الفروق في عقود مقايضة الفائدة لأجل عشر سنوات، ذو صلاحية 6 أشهر بهدف رفع الفائدة بمقدار 25 إلى 50 نقطة أساس، وفي نفس الوقت، يقترح بيع عقود شراء زوج الدولار الأمريكي واليوان ذات أجل 3 أشهر بسعر 6.40 يوان للدولار.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك