صعدت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية في بورصة هونغ كونغ يوم الإثنين وسط إقبال كبير من صائدي الصفقات في أعقاب أسوأ خسائر للقطاع منذ شهور.
قفز مؤشر "هانغ سينغ" لأسهم التكنولوجيا بنسبة 4.5%، محقِّقاً أكبر نسبة ارتفاع منذ شهر يوليو الماضي، بعد أن فقد 11% من قيمته الأسبوع الماضي. واكتسى المؤشر باللون الأحمر لخمسة أسابيع متتالية في أكبر سلسلة خسائر متتالية منذ شهر يناير 2019. وأغلق عند أدنى مستوى له منذ مطلع يوليو 2020 يوم الجمعة.
ارتفعت أسهم كل من شركة "جيه دي هيلث إنترناشيونال" (JD Health International)، وشركة "بيليبيلي" (Bilibili) بحوالي 10% لكلٍّ منهما في التعاملات الصباحية. كما صعد سهم شركة "تينسنت هودلينغز" الرائد في القطاع بنسبة 4.4%، وهو أكبر ارتفاع منذ ما يقرب من أسبوعين.
وخسر المؤشر، الذي يتتبَّع أكبر أسهم التكنولوجيا في الصين، أكثر من 40% منذ ذروة شهر فبراير، وتبخر 1.5 تريليون دولار من قيمة الأسهم المدرجة به. في حين أنَّ العديد من المستثمرين مايزالون قلقين بشأن حملة بكين الموسَّعة على القطاعات الخاصة، بما في ذلك التعليم والألعاب عبر الإنترنت، فقد أوجدت عمليات البيع الأخيرة فرصاً لبعضهم.
أدى هبوط أسهم القطاع خلال الفترة الماضية إلى دخول مؤشر التكنولوجيا إلى منطقة ذروة البيع الأسبوع الماضي على مخططات القوة النسبية، والتي غالباً ما تؤدي إلى تحفيز صائدي الصفقات في السوق. كما يراهن بعضهم على أنَّ تحرُّكات بكين لتقليص فجوة الثروة، وتعزيز المنافسة ستساعد الأسواق على المدى الطويل.
ما تزال مجموعة "علي بابا غروب هولدينغز" في منطقة ذروة البيع، فقد هبطت إلى مستوى قياسي آخر منخفض في بورصة هونغ كونغ يوم الإثنين قبل أن تعوِّض بعض الخسائر. ارتفعت أسهم شركة " كويشو تكنولوجي" ( Kuaishou Technology) العملاقة في مجال بث الفيديو، ولكنَّها ما تزال تتداول في منطقة ذروة البيع قبل صدور تقرير نتائج الأعمال المقرر يوم الأربعاء.
قال مارفن تشين، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس": "بعد أسبوع آخر من البيع المكثَّف، من الممكن توقُّع بعض الانتعاش، إذ بدأ جزء كبير من قطاع التكنولوجيا في الظهور، وكأنَّه جاذب". تابع: "قد تتراجع مستويات التقلُّبات في القطاع مع استقرار الأسواق في الواقع الجديد للإصلاحات طويلة الأجل، ولكن ما يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثير على ملف نمو القطاع".
