يتجه النفط إلى أطول فترة من التراجع اليومي منذ عام 2019، بعد إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى بدء تقليص الحزم التحفيزية، الذي سيؤدي إلى ارتفاع الدولار، واستمرار المخاوف بشأن الطلب العالمي على الطاقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.3% هذا الأسبوع بعد تراجعها لليوم السابع على التوالي، وانخفضت المواد الخام الأخرى، بما في ذلك النحاس وخام الحديد، يوم الخميس بعد إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن مؤشر بلومبرغ للدولار ارتفع يومياً خلال الأسبوع، مما قلّل من جاذبية السلع المُسعَّرة بالعملة.
"دلتا" يهدد التعافي الاقتصادي
تأثر النفط هذا الشهر باحتمال تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي لمشترياته من الأصول رغم انتشار متحور "دلتا" الذي يهدد الانتعاش الاقتصادي.
ولا يزال وباء كورونا يهدد الطلب على الطاقة، خصوصاً في كل أنحاء آسيا، التي تشهد قيام المستورد الرئيسي، الصين، بتقييد التنقل لمكافحة تفشي المرض.
كما تأتي هذه النوبة من ضعف النفط الخام مع تلاشي التوقعات بشأن عمليات سحب كبيرة للمخزون في الشهور المقبلة.
وقال "بنك أوف أمريكا" إن الأسعار قد تكون محدودة النطاق في النصف الثاني من العام بسبب انتشار متحور "دلتا"، لكنه ليس من المتوقع أن تحدث انخفاضات حادة إضافية في المخزونات. وقد يُجبر الانخفاض تحالف "أوبك +" على وقف زيادة الإنتاج المقبلة المخطط لها مؤقتاً، وفقاً لما ذكره "سيتي غروب".
في نفس الوقت، قال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع لدى "إس إي بي إيه بي": "لقد انخفضت الأسعار حالياً إلى مستوى يعكس مزيداً من المخزونات الجانبية، في الوقت الذي يتعرض فيه الطلب للضرر جرّاء وباء كورونا إلى جانب العرض من تحالف (أوبك +). مع ذلك، يتعين على (أوبك +) أن تُبقي سيطرتها على السوق بشكل جيد إلى حد ما".
[object Promise]يستمر وباء كورونا في تعطيل خطط إعادة النشاط الاقتصادي، مما يعوق حركة التنقل والطلب على الوقود.
وستمدد أستراليا إغلاق مدينة سيدني لمدة شهرين حتى نهاية سبتمبر على الأقل، فيما أعلن مزيد من الشركات في الولايات المتحدة عن خطط لإبقاء عمل الموظفين في المنازل بسبب انتشار الفيروس.