تراجعت أسهم "علي بابا غروب هولدينغ" بنحو 5.4% إلى مستوى منخفض قياسي في هونغ كونغ يوم الخميس، استمراراً لموجة بيع عمالقة التكنولوجيا الصينية بعد أن ضربت بكين القطاع بجولة جديدة من التنظيمات.
هبطت الأسهم بعد أن قالت الصين إنها تدرس مقترحات منفصلة لضمان المزيد من حقوق السائقين الذين يعملون في شركات الإنترنت وتعزيز الإشراف على قطاع البث المباشر.
وتكدرت المعنويات تجاه أكبر منصة إعلانات صينية، بعدما قال المديرون التنفيذيون في نظيرتها "تينسنت هولدينغ ليمتد"، في اجتماع عبر الهاتف لمناقشة الأرباح، إن الحكومة قد تتبنى تغييرات كبيرة إلى حد ما حول كيفية استخدام الشركات للبيانات من أجل الإعلانات.
حملة موسعة
وشطبت حملة الصين على قطاع التكنولوجيا في الآونة الأخيرة نحو تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم الصينية المدرجة عالمياً الشهر الماضي، بعدما توسعت سريعاً من مكافحة الاحتكار ومخاوف التجارة الإلكترونية إلى التعليم الخاص ثم أمن البيانات والمحتوى على الإنترنت.
وتراجعت أسهم "علي بابا" بنسبة 30% العام الجاري في هونغ كونغ مقارنة بتراجع أقل قليلاً من 7% لمؤشر "هانغ سنغ".
كما انخفضت أسهمها المدرجة في الولايات المتحدة، والمتداولة منذ 2014، بحوالي 26% خلال العام الجاري ولا تزال بعيدة للغاية عن مستوياتها القياسية المنخفضة.
هروب المستثمرين
وحثت موجة البيع بعض مديري الصناديق العالمية، بما في ذلك صندوق كاثي وود، على التخلص من ممتلكاتهم في الأسهم الصينية خلال الأشهر القليلة الماضية، وفي الواقع، يتشكك بعض المستثمرين حول جدوى التخصيص في الأصول الصينية ككل.
اقرأ أيضاً: صناديق "آرك" التابعة لكاثي وود تتخلص من الأسهم الصينية
وقالت شاين غاو، مدير صندوق في "تايتشينغ كابيتال مانجمنت"، إن التحركات الجديدة تراكمية، لكن المستثمرين ليسوا في مرحلة حيث "سيتوقفون عن تسعير المزيد من أي سياسات إضافية".
وأوضحت: "حتى إذا مر الأسوأ بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبيرة فيما يتعلق بالتنظيمات الجديدة، فينبغي أن نتوقع أن نموها لن يكون مثلما كان".
تراجعات حادة في هونغ كونغ
وتراجع مؤشر "هانغ سنغ" بحوالي 2.3% يوم الخميس، بينما هبط مؤشر "هانغ سنغ" لأسهم التكنولوجيا، والذي يضم العديد من عمالقة التكنولوجيا الصينية، إلى أدنى مستوى منذ استحداثه في يوليو 2020.
وخسرت "تينسنت" مكاسبها السابقة البالغة 3.4% وتداولت أسهمها بتراجع بنحو 3% في هونغ كونغ، بعد أن غطت تحذيراتها بشأن المزيد من القيود التنظيمية على القطاع على أرباح الربع الثاني التي هزمت التوقعات.
ومن بين الأسماء التكنولوجية الأخرى، انزلقت عملاقة توصيل الطعام، "ميتوان"، بحوالي 7.2% بعد هبوط مماثل لشركة مشاركة السيارات "ديدي غلوبال" في الولايات المتحدة، كما انخفضت عملاقة البث "كويشو تكنولوجي" بأكثر من 4.7%.