تحذير "غينسلر" عن مخاطر الصين قد يعمي صناديق التحوط عن الفرص

غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يصر راي داليو على أنَّ التقلُّبات في الأسواق الصينية لا تزيد عن كونها "تذبذبات"، لكن ترى مجموعة فرعية من مديري صناديق التحوط أنَّ عواقب حملة بكين التنظيمية ربما تبدو أكثر كزلزال.

وبعد أن أضاف فيليب لافونت من "كوتيو مانجمنت"، وغابي بلوكتن من "ملفن كابيتال مانجمنت"، وأندرياس هالفورسن من "فايكينغ غلوبال إنفيستورز" استثمارات جديدة في شركة "جيه دي دوت كوم"، الواقعة في بكين، بالربع الثاني، شاهدوا شهادات الإيداع الأمريكية الخاصة بها تهبط بنسبة 19% منذ 30 يونيو.

وفي "روكوس كابيتال مانجمنت"، كانت أكبر حصة جديدة حملتها في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو بقيمة 102 مليون دولار تقريباً في مجموعة "علي بابا غروب هولدينغ".

وأضافت "غلين فيو كابيتال مانجمنت" أيضاً أسهم "علي بابا" خلال الفترة نفسها، ومنذ ذلك، هبطت أسهم العملاقة الصينية بأكثر من 20%.

ويوم الثلاثاء، كانت الشركة الصينية صاحبة أكبر تراجع على مؤشر "هانغ سنغ"، الذي يشهد سلسلة خسائر ممتدَّة منذ خمسة أيام، وأغلق عند أدنى مستوى له منذ يونيو 2020.

مخاطر صينية

وبرغم ذلك، أظهرت التقارير الربع السنوية التي يقدِّمها مديرو الاستثمار المؤسسي بأصول تحت الإدارة بقيمة 100 مليون دولار في الأيام الماضية أنَّه حتى بعض أكبر وأذكى مديري الأموال لم يتوقَّعوا حملة الصين الكاسحة على كل شيء، بدءاً من شركات التكنولوجيا الكبيرة حتى شركات التعليم الخاص الربحية.

ويوم الإثنين الماضي، أصدر غاري غينسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، تحذيره الأكثر مباشرة حتى الآن بشأن مخاطر الاستثمار في الشركات الصينية.

وفي حين خرجت بعض صناديق التحوُّط مبكراً، واجهت تلك التي استثمرت في الصين لسنوات سؤالاً جوهرياً: هل هذه مجرد كبوة قصيرة، كما يشير داليو، أم أنَّ شهادات الإيداع الأمريكية للشركات الصينية أصبحت "غير صالحة للاستثمار"، مثلما قال بول مارشال، مؤسس صندوق الاستثمار "مارشال ويس" الذي يدير أصولاً بقيمة 59 مليار دولار، في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

بعض الصناديق غير قلقة

وحتى الآن على الأقل، لا تريد جميع صناديق التحوط الانضمام إلى "آرك انفستمنت مانجمنت"، بقيادة كاثي وود، في خفض تعرُّضها إلى الأسهم الصينية إلى صفر.

وقال كوري ليستر، العضو المنتدب في "مورغان كريك كابيتال مانجمنت" التي تملك حصصاً في صناديق تحوط: "من الخطأ الاعتقاد أنَّ الصين غير صالحة للاستثمار.. وتشبه البيئة الخالية إطلاق النار أولاً، ثم طرح الأسئلة لاحقاً".

وقال في مقابلة، إنَّ أساسيات الاستثمار في الصين هي أن تكون أقل تركُّزاً، وأن تكون أكثر مرونة تجاه التغييرات السياسية المحتملة.

وفي أحد الأمثلة على تحقيق التوازن الدقيق، زاد صندوق "لوريون كابيتال مانجمنت" المؤسس منذ 16 عاماً، ملكيته في "علي بابا"، لتصل القيمة السوقية لممتلكاته إلى حوالي 700 مليون دولار في منتصف العام، وجعلها أكبر استثمار في شركته، وكانت أكبر مشتريات جديدة لها حصة في "جيه دي كوم" بقيمة 257 مليون دولار.

ومع ذلك، تخلَّصت الشركة من بعض شهادات الإيداع الأمريكية الصينية التي اشترتها في الربع الأول بما في ذلك الخاصة بشركة: "بايدو"، و"فيبشوب هولدينغز"، وجرى التخلُّص من هذه الأسهم بكميات هائلة أثناء انهيار صندوق بيل هوانغ، "آركيغوس كابيتال مانجمنت"، وتعثَّرت منذ ذلك الحين.

سياسة متوازنة

قد تكون "تايغر غلوبال مانجمنت" حالة دراسة فيما يخصُّ التعرُّض للتيارات المتعارضة أثناء التخارج من بكين، وتعدُّ شركة "تشيس كولمان" التي تبلغ قيمتها 65 مليار دولار، التي استثمرت في الصين لمدَّة 20 عاماً، هي الأكثر تعرُّضاً لشهادات الإيداع الأمريكية الصينية بين صناديق التحوُّط التي تكشف عن مثل هذه الحيازات.

وفي الربع الثاني، أضافت "تايغر غلوبال" 22.5 مليون سهم من شركة مستحضرات التجميل الصينية "ياتسن هولدينغ ليمتد"، مما جعلها أكبر مالك عام، وهبطت شهادات الإيداع الأمريكية الخاصة بها بنسبة 24% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، ثم تراجعت بنسبة 39% منذ ذلك الوقت، وظلَّت حصَّتها في "جيه دي دوت كوم" بقيمة 4.1 مليار دولار هي الأكبر حتى 30 يونيو.

ومع ذلك، تراجع صندوق "تايغر غلوبال" بأقل من 1% في يوليو، وهو ما يرجع على الأرجح إلى حصصه الكبيرة في شركات التكنولوجيا الكبيرة، مثل "مايكروسوفت"، و"كارفانا كو".

وهذا هو شكل الاستراتيجية التي دافع عنها داليو، مؤسس "بريدج ووتر أسوشياتس"، أكبر صندوق تحوُّط في العالم، في منشور على "لينكد إن" في 30 يوليو.

وكتب داليو: "النظم والأسواق الأمريكية والصينية على حدٍّ سواء فيها فرص ومخاطر، وعلى الأرجح ستنافس بعضها، وتنوِّع بعضها مع بعض، وبالتالي، ينبغي اعتبارهما جزءاً مهماً من المحفظة.. انظر إلى الاتجاهات ولا تسئ فهم التذبذبات، وتركِّز عليها بشكل مفرط".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك