كشفت مصادر مطلعة أن شركة "بايدو" تبيع سندات بقيمة مليار دولار في صفقة مستدامة من جزأين، ما يعتبر أول إصدار عالمي رئيسي للديون من قبل شركة تكنولوجيا صينية منذ تصعيد بكين حملتها على الشركات الخاصة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن عملاق البحث على الإنترنت، وهو مُصدر من الدرجة الاستثمارية، سيبيع سندات لأجل 5.5 و10 سنوات بفارق 83 نقطة أساس و113 نقطة أساس على التوالي فوق السندات المماثلة.
وكان سند "بايدو" الدولاري المستحق في 2026 يتداول يوم الأربعاء بفارق 83 نقطة أساس، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
العودة لسوق السندات
وتلقت الشركة في وقت سابق حصة بيع ديون بمقدار مليار دولار من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أكبر وكالة تخطيط اقتصادي في الصين، ويمكن للمقترضين اختيار استخدام المبلغ بأكمله أو لا.
وقالت سيسيليا تشان، المحللة لدى "بلومبرغ إنتليجنس": "سندات بايدو الجديدة المقترحة بقيمة مليار دولار قد تقدم علاوة قدرها 10 إلى 20 نقطة أساس فقط فوق السندات القائمة المستحقة في 2026 و2030 مقابل عام واحد أطول في أجل الاستحقاق".
وتعد الصفقة هي أول عودة لـ "بايدو" إلى سوق السندات الدولارية منذ أكتوبر، وتأتي بعد إصدار صانعة الهواتف "شاومي" ديونا بقيمة 1.2 مليار دولار في يوليو، والتي تضمنت أيضاً سندات خضراء.
وتخطط "بايدو" لاستخدام العائدات لأغراض الشركة العامة وسداد الديون، كما أنها تُنفق بغزارة حالياً لإعادة اكتشاف نفسها كشركة ذكاء اصطناعي لها استخدامات في كل شيء؛ بدءاً من مشاركة السيارات مروراً بالمتحدث الذكي ثم الحوسبة السحابية.
فوارق السعر المبدئي لسندات "بايدو" الدولارية الحديثة
| أغسطس 2021 | أكتوبر 2020 | أبريل 2020 | |
| 5.5 عام | 115 نقطة أساس | 170 نقطة أساس | 312 نقطة أساس (5 سنوات) |
| 10 أعوام | 150 نقطة أساس | 190 نقطة أساس | 325 نقطة أساس |
حملة على شركات التكنولوجيا
ورغم أن "بايدو" حتى الآن لم تكن واحدة من الأهداف الرئيسية لحملة بكين لكبح شركات التكنولوجيا الكبيرة، فإن الهجوم على شركات التعليم الخاص الربحية ستُقيد على الأرجح القوة الإنفاقية لبعض عملاء الإعلانات الرئيسيين.
وقال كافيه نمازي، كبير محللي الائتمان في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية: "سيكون هناك مستوى معين من علاوة المخاطر يتعين على "بايدو" دفعه مقابل حملات الصين على قطاع التكنولوجيا.. وتاريخيا تمتعت “بايدو" بقدر جيد من الطلب من الولايات المتحدة، لكنها قد تشهد بعض التراجع في السوق الأمريكية، بالنظر إلى عناوين الأخبار في الشهرين الماضيين، لكن بالنسبة لشركة مثل "بايدو" ستظل تتمتع بطلب كافٍ لإتمام الصفقة".
تمتعت السندات الخارجية المباعة من قبل شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى بطلب قوي في السنوات الماضية، بجانب دعم قوي من المشترين المحليين والأمريكيين على حد سواء، وعلى سبيل المثال، اجتذب إصدار "شاومي" في يوليو أكثر من 7 مليارات دولار من الطلبات، حتى في ظل تحرك المنظمين لزيادة التدقيق على القطاع.
