قالت منظمة التجارة العالمية إن التجارة العالمية في السلع ربما تقترب من الثبات على مستواها الحالي – الذي بلغ ارتفاعا قياسيا – وسط توقعات يخيم عليها اختلال التوازنات الإقليمية وانتشار فيروس كورونا، ما يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.
وارتفع مؤشر التجارة السلعية الذي تصدره المنظمة، ومقرها في جينيف، إلى 110.4 نقطة في مارس الماضي، في أعلى مستوى سجله منذ عام 2016، وفق بيان نشر على موقع منظمة التجارة العالمية اليوم الأربعاء. وقال البيان إن مكاسب المؤشر تنحسر، رغم أنه مازال في مستوى أعلى من متوسطه في الأجل الطويل، "مما ينذر بأن القوة الدافعة لنمو التجارة قد بلغت ذروتها".
حققت كل مكونات المؤشر – ومنها حركة الشحن الجوي، وسفن الحاويات، ومنتجات المواد الخام والسيارات – نموا تجاوز الاتجاه العام، لكن مؤشر الطلب على الصادرات "تباطأ بشكل أكثر وضوحا، مقدما علامة إضافية على أن وتيرة التعافي قد تتباطأ في أجل قريب"، كما تؤكد المنظمة.
اقرأ أيضا: كيف دعمت جائحة كورونا من تراجع تقييد التجارة العالمية؟
وأضافت منظمة التجارة العالمية أن القراءة الأخيرة تتفق مع توقعات نشرتها سابقا في 31 مارس الماضي بزيادة نسبتها 8% في حجم تجارة العالم السلعية في عام 2021، بعد انخفاضها بنسبة 5.3% في عام 2020.
وقالت المنظمة: "إن مستقبل التجارة العالمية مازالت تخيم عليه مخاطر الانخفاض، بما في ذلك التباينات الإقليمية، واستمرار ضعف التجارة في الخدمات، وتأخر برامج التطعيم ضد فيروس كورونا، وخاصة في البلدان الفقيرة".
وأكدت المنظمة أن "فيروس كوفيد-19 مازال يمثل الخطر الأعظم الذي يهدد مستقبل التجارة العالمية؛ لأن موجات العدوى الجديدة يمكنها أن تقوض فرص التعافي".