من المتوقع أن يخسر مؤشر "فوتسي 100" القيادي في المملكة المتحدة ثاني أكبر سهم من حيث القيمة السوقية، وأكبر شركة تعدين في العالم على قائمته، بعد أن أعلنت "بي إتش بي غروب" عن خططٍ لتبسيط هيكل إدراجها.
ستنتقل "بي إتش بي" إلى الإدراج الأساسي في أستراليا، بعد انهيار التنسيق المزدوج الذي يعود تاريخه إلى إنشاء الشركة قبل 20 عاماً، عندما اندمجت "بي إتش بي ليمتد" الأسترالية مع منافستها "بيليتون" (Billiton).
وقال مايك هنري، الرئيس التنفيذي للشركة، للصحفيين، إن التغيير واحد من عدة تغييرات جرى الإعلان عنها اليوم الثلاثاء، والتي تضمنت أيضاً خطة للخروج من قطاع النفط والغاز، وهو ما يعني أن "بي إتش بي" يمكن أن تكون أكثر رشاقة في مطاردة الصفقات.
اقرأ أيضاً: "بي إتش بي" تتخارج من النفط وتراهن على منجم عملاق للبوتاس
تخارج مديري الأصول والصناديق
ومع ذلك، فإن الحذف من مؤشر "فوتسي 100" سيدفع أيضاً مديري الأصول والصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع المؤشر لبيع حيازاتهم في"بي إتش بي"، وستكون الخسارة بمثابة ضربة للمؤشر، في الوقت الذي تسعى فيه بورصة لندن لجذب إدراجات جديدة، وسط تخطيط المملكة المتحدة لمستقبلها خارج بوتقة الاتحاد الأوروبي.
ولا يزال المؤشر يضم العديد من شركات التعدين الضخمة الأخرى في العالم، بما في ذلك "ريو تينتو غروب" صاحبة المركز الثاني في القطاع، وهي شركة أخرى مدرجة بشكل مزدوج في البورصة.
قال نيل ويلسون، كبير محللي السوق بشركة "ماركتس دوت كوم"، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: "من الواضح أن فقدان مثل هذا الوزن الثقيل يشكل ضربة كبيرة".
وأضاف: "لكنه سيساعد على تحقيق توازن "فوتسي 100" للاعتماد بدرجة أقل على قطاع الموارد الأساسية، مع تراجع مساحة قطاع التعدين بشكل طفيف، مع إعطاء مساحة أكبر قليلاً لشركات التكنولوجيا الصاعدة والقادمة، وهذا الأمر بالتأكيد ليس شيئاً سيئاً للغاية".
وقال ويلسون إن"بي إتش بي" في النهاية شركة أسترالية في جوهرها ويجب إدراجها هناك.
رغم أن "بي إتش بي" تعتبر ثاني أكبر شركة في مؤشر "فوتسي 100" بعد "أسترازينكا بي إل سي"، إلا أنها تحتل المرتبة العاشرة فقط من حيث الوزن، وذلك بسبب الإدراج المزدوج، وتمثل 2.6٪ من المؤشر.
ومن شأن الاقتراح - الذي يخضع للحصول على عدة موافقات، بما في ذلك موافقة مجلس إدارة الشركة - أن يترك "بي إتش بي" مع إدراج ثانوي في لندن، وجوهانسبرغ، ونيويورك. وسيحصل مساهمو الشركة المدرجة في لندن على أسهم الكيان المدرج في سيدني على أساس واحد مقابل واحد.
مراجعة هيكل الإدراج
تقوم شركة التعدين بمراجعة هيكل إدراجها لسنوات بعد أن دفعت مؤسسة "إليوت مانجمينت" شركة "بي إتش بي" لإعادة تنظيمها كشركة واحدة.
ودعت "إليوت" أيضاً إلى خروج الشركة من قطاع النفط والغاز، وجادلت أن شطب الإدراج المزدوج يمكن أن يلغي تخفيض أسهمها في لندن وسيدني، ويقلل التكاليف، ويعزز الشفافية.
بموجب التنسيق الحالي، تمتلك "بي إتش بي" مقرين رئيسيين وإدراجين رئيسيين في سوق الأوراق المالية، لكن يتم تشغيلها ككيان واحد تحت نفس الإدارة والمجلس.
وأعلنت الشركة عن التغيير في هيكلها كجزء من نتائج أرباحها السنوية، يوم الثلاثاء، لتؤكد بذلك التقرير الذي سبق ونشرته بلومبرغ نيوز.