تخارجت شركة الاستثمار المملوكة للملياردير الأمريكي الجنسية جورج سوروس من أسهم الشركات التي جرى شراؤها بكميات ضخمة في أثناء انهيار شركة "أركيغوس كابيتال منجمنت" المملوكة لبيل هوانغ.
وحسب بيان إفصاح، باعت شركة "سوروس فاند مانجمينت" ما قيمته 194.3 مليون دولار من أسهم شركة "فياكوم سي بي إس"K و77 مليون دولار من أسهم شركة "بايدو"، و46.4 مليون دولار من أسهم شركة ""فيشوب هولدينغز ليمتد". كما صفّت الشركة المملوكة للملياردير مراكزها بشركتَي "تينسنت ميوزك إنترتينمنت" و"ديسكفري".
يشار إلى أن حجم الأسهم التي بيعت تتطابق تقريباً مع حجم عمليات الشراء التي أفصحت عنها الشركة التي يملكها سوروس في نهاية الربع الأول.
كانت "أركيغوس"، وهي مكتب العائلة لمدير صندوق التحوط السابق هوانغ، انهارت خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس بعد تكديس حيازات كبيرة في محفظة مركزة من الشركات الأمريكية والصينية.
واستمرّ معظم الأسهم المرتبطة بشركة "أركيغوس" في الانزلاق خلال الربع الثاني، إذ انخفضت أسهم "فيشوب" بنسبة 33% في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وهوت أسهم "تينسنت ميوزك" نحو 24%، في حين انخفضت أسهم "ديسكفري" بنحو 21%، وتراجعت أسهم "بايدو" بنسبة 6.3%، فيما شهدت أسهم "فياكوم" تغيراً لا يُذكر.
استثمار مؤقت
لم تكن الشركة المملوكة لسوروس تملك أسهماً في هذه الشركات قبل انهيار "أركيغوس"، حسبما قال شخص مطلع لـ"بلومبرغ نيوز" في مايو، في حين قالت مديرة الاستثمار بالشركة، داون فيتزباتريك، إنها مستعدة للخوض في السوق المضطربة، "لا الاكتفاء فقط بمضاعفة حيازات الشركة، وإنما مضاعفتها ثلاث مرات عندما تدعم الحقائق والظروف ذلك".
كان لدى مكتب عائلة هوانغ أكثر من 20 مليار دولار من رأس المال، وتجاوزت الرهانات الإجمالية 120 مليار دولار، إلا أن المحفظة انهارت في غضون أيام بعد تهاوي استثماراتها، مما أدى إلى تفعيل نداء الهامش من البنوك، التي باعت بعد ذلك الأسهم في صفقات كبيرة، واندفعت صناديق التحوط وشركات الاستثمار الأخرى لشراء أجزاء كبيرة من تلك الأسهم المبيعة، إلا أن صفقات تلك الصناديق لم تنجح بالضرورة.
يذكر أن تقرير "13F"، الذي يجب على مديري الأموال الذين يشرفون على أكثر من 100 مليون دولار من الأسهم الأمريكية تقديمه فصلياً، لا يكشف عن تاريخ شراء الشركة للأسهم أو بيعها أو بأي سعر، إلا أنه كشف أن سوروس ما زال يمتلك 5.3 مليار دولار من الأسهم الأمريكية، بارتفاع يقارب 600 مليون دولار عن الربع السابق.
فضلاً عن ذلك، زادت شركة سوروس من رهانها على شركة "أمازون دوت كوم" كما فعلت في الربع الأول، وكشفت عن حيازات جديدة في شركتي "آي إتش إس ماركيت ليمتد"و"بروتيرا" (Proterra Inc).
يشار إلى أن متحدثاً باسم سوروس رفض التعليق على البيانات المعلنة.