واصل المشترون الآسيويون شراء شحنات النفط الخام الأمريكي الرخيصة، رغم مخاوف الطلب المستمرة بسبب عودة ظهور كوفيد 19، مع تزايد مُرجح لعقد الصفقات على حساب براميل الشرق الأوسط.
اشترت الشركات الصينية والهندية والكورية الجنوبية ما لا يقل عن 7 مليون برميل هذا الشهر، من المقرر تسليمها خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر، حسبما قال متعاملون في بيع وشراء النفط الخام. وقالوا إن مستوى الاهتمام بالنفط الأمريكي أعلى من الفترة نفسها في يوليو، حيث انخفضت أسعار النفط الأمريكي مع انتهاء موسم السفر الصيفي وتراجع الطلب المحلي.
رفع المنتجون في الشرق الأوسط أسعار النفط الخام على العملاء الآسيويين هذا الشهر، حتى في الوقت الذي أدت فيه سلالة دلتا المتحولة سريعة الانتشار إلى تجدد القيود على الحركة في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الأخص في الصين. وأدى هذا الانتعاش إلى قيام وكالة الطاقة الدولية بخفض تقديراتها للطلب العالمي على النفط لبقية هذا العام، مع توقع فائض جديد في عام 2022.
اشترت شركة التكرير الهندية "بهارات بتروليوم" (Bharat Petroleum) مليوني برميل من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند على أن تصل في أكتوبر، بينما اشترى آخرون من شمال شرق آسيا 5 ملايين برميل من فئة مارس لشهر نوفمبر.
وقال التجار إنه رغم ارتفاع عروض النفط الأمريكي بشكل طفيف مؤخراً، فإنها لا تزال قادرة على المنافسة مقابل درجات مماثلة من الشرق الأوسط والشرق الأقصى لروسيا. وبلغت العلاوة المعيارية لنفط غرب تكساس الوسيط إلى نفط دبي في الشرق الأوسط 61 سنتاً للبرميل بحسب بيانات اليوم الجمعة، مقارنة بعلاوة تزيد عن 2 دولار في الشهر السابق، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".