قفزت أسهم "نوكور كورب"، أكبر شركة لتصنيع الصلب في الولايات المتحدة، إلى مستوى قياسي، لتقود بذلك مكاسب أسهم الشركات المنتجة للمعدن بعد أن أقرَّ مجلس الشيوخ مشروع قانون البنية التحتية بقيمة 550 مليار دولار، مما سيغذَّي الطلب في الفترة المقبلة.
قفز مؤشر "ستاندرد آند بورز" لشركات الصلب والشركات ذات الصلة لأعلى مستوى منذ أغسطس 2008، مع ارتفاع "نكور" بما يصل إلى 10%، كما صعدت أسهم "ستيل كورب" الأمريكية بأكثر من 7%.
وامتدَّ الصعود ليشمل أسهم شركات منتجة للمعادن الصناعية الأخرى، ليضيف سهم "الكوا كورب" (Alcoa Corp) حوالي 8.9% لقيمته، كما ربحت شركة "فريبورت-ماكموران"(Freeport-McMoRan) ما يوازي 4.9%.
دعم قوي
تمثِّل خطَّة البنية التحتية أكبر دفعة للإنفاق على الأشغال العامة في الولايات المتحدة منذ عقود. وساعد التصويت بقوة على تمديد صعود أسهم شركات صناعة الصلب خلال العام الجاري، التي ارتفعت جنباً إلى جنب مع أسعار المعدن مدعومةً برهانات على انتعاش الطلب، خاصةً بعد إعادة فتح الاقتصادات، والإنفاق على إعادة بناء السكك الحديدية، والطرق السريعة، والجسور. وسيأتي ارتفاع الطلب في الوقت الذي تشهد فيه بعض الأسواق نقصاً في المعروض.
الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي يعتمدون إطاراً لميزانية بـ3.5 تريليون دولار
قال محلِّلو" سيتي غروب" بما في ذلك الكسندر هاكينغ في مذكرة، إنَّ خطَّة البنية التحتية ستزيد على الأرجح الطلب على الصلب بمقدار 3 إلى 4 ملايين طن متري سنوياً، مع استخدام ثلثي منتجات الصلب الطويلة في البناء. توقَّع هاكينغ أن ترتفع أيضاً معدلات الاستخدام في مصانع الصلب الأمريكية من 75% حالياً إلى 80%.
مكاسب صنَّاع الصلب الأمريكيين تدفع المستثمرين للتفكير بأسعار الذروة
أضاف هاكينغ: "يظلُّ السؤال الرئيسي الآن حول ما إذا كان الطلب الحالي سيصمد، وذلك بالنظر إلى أنَّ الظروف المرتبطة بكوفيد ما تزال قائمة".
ما يزال مشروع قانون البنية التحتية يواجه عقبات في مجلس النواب الأمريكي، الذي من المقرَّر أن يكون في فترة راحة حتى 20 سبتمبر.