قالت مصادر مُطلعة إن "وي دكتور هولدينغز" تُجيب حالياً على استفسارات حول كيفية إدارة البيانات الخاصة بها من قبل بورصة هونغ كونغ، حيث تسعي شركة الرعاية الصحية الناشئة إلى طرح عام أولي في المدينة.
طلب مُشغِّل البورصة تأكيدات من الشركة الناشئة، المدعومة من قبل "تينسنت هولدينغز"، على أن ممارسات معالجة بياناتها تتوافق مع القواعد الصينية، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات.
وتجري الشركة مباحثات مع هيئة الأمن السيبراني الصينية حول بياناتها، وفقاً للمصادر، وتعمل على تقديم سجل مكتوب للمناقشات من أجل إثبات امتثالها للقواعد.
خطط الطرح الأولي
تتطلع "وي دكتور" إلى جمع ما يصل إلى 3 مليارات دولار في الاكتتاب العام الأولي، وهو ما سيجعلها واحدة من أكبر مبيعات الأسهم المطروحة للمرة الأولى في هونغ كونغ خلال هذا العام.
كما تخطط الشركة، التي قدَّمت ملفها في شهر أبريل، إلى تزويد بورصة هونغ كونغ بأرباحها المُحدَّثة، وتهدف إلى الإدراج في شهر سبتمبر، في حين أن التوقيت الدقيق سيعتمد على موافقة البورصة بالإضافة إلى ظروف السوق، وفقاً للمصادر. ورفضت "وي دكتور" التعليق على الأمر في بيان مُرسل بالبريد الإلكتروني.
تضييق الخناق على شركات التكنولوجيا
وتواجه حالياً الشركات الصينية التي تتطلع إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام في الخارج تدقيقاً شديداً بشأن ممارساتها المُتعلّقة بأمن البيانات، بعد أن أطلقت بكين تحقيقاً في الأمن السيبراني بخصوص شركة "ديدي غلوبال" العملاقة، في غضون أيام قليلة من طرحها للاكتتاب العام في الولايات المتحدة بقيمة 4.4 مليار دولار.
وارتبكت الشركات منذ ذلك الحين بعدما كشفت الحكومة الصينية عن مقترحات لتدقيق الإشراف على اكتتابات الشركات الصينية في الخارج، بما في ذلك مطالبة الشركات التي تمتلك بيانات لأكثر من مليون مستخدم، بالتقدِّم للحصول على موافقة الأمن السيبراني قبل الإدراج في بلد آخر.
ضربة للطروحات الخارجية
أدى التراجع الأخير في أسهم التكنولوجيا إلى جعل سوق هونغ كونغ أقل تقبلاً للاكتتابات العامة الأولية في قطاع التكنولوجيا، مما دفع وحدة البث الموسيقي، التابعة لشركة "نت إيز إنك"، يوم الاثنين إلى إيقاف تلّقي الطلبات من المستثمرين المهتمين بالاكتتاب العام الأولي المزمع بقيمة مليار دولار أمريكي بسبب التقلّبات، وفقاً للمصادر.
منذ بداية شهر يوليو، خسر مؤشر "هانغ سنغ تيك" في هونغ كونغ نسبة قدرها 18%، و تعرض منافسو "وي دكتور" لهزيمة قاسية أيضاً، إذ انخفضت أسهم "بينغ آن هيلثكير آند تكنولوجي كو" بنسبة 25% في نفس الفترة، مقابل 32% لـ"جيه دي هيلث إنترناشيونال إنك".
تعمل الصين أيضاً على توسيع حملتها لقمع عمالقة الإنترنت الصينيين من خلال حملة قضت في وقت ما على أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية من أسهم تلك الشركات.
وقلق المستثمرون بشأن القطاع التالي الذي سيتم استهدافه والتهديدات التنظيمية، مما أدى إلى انخفاض التقييمات.