مُحدث.. بافيت يقلص إعادة شراء الأسهم ويشكو من ارتفاع السيولة

وارن بافيت - المصدر: بلومبرغ
وارن بافيت - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجع قطب المال والأعمال وارن بافيت عن بعض مناورات إنفاق رأس المال التي كان يفضلها في الماضي، حيث أعادت شركة "بيركشاير هاثاواي" (Berkshire Hathaway Inc) المملوكة للملياردير الشهير شراء ما قيمته 6 مليارات دولار فقط من الأسهم خلال الربع الثاني، مقابل 6.6 مليار دولار قيمة الأسهم التي أعادت شراءها خلال الربع الأول من عام 2021، وأدنى مستوى لها منذ نفس الفترة من 2020، وفقاً لنتائج أعمال الشركة العملاقة في الربع الثاني.

كان "بافيت" بائعاً صافياً للأسهم للربع الثالث على التوالي، وأدى ذلك إلى تراكم سيولة نقدية بقيمة 144 مليار دولار، أي أقل بقليل من الربع الأول. وواجه "بافيت" مشكلة من الدرجة الأولى في السنوات الأخيرة، تتمثل في توافر الكثير من السيولة المالية، وقلة الفرص الاستثمارية للغاية.

كافح الملياردير الكبير لإيجاد طرق لاستخدام هذه الأموال في فرص ذات عائد أعلى، وتحول بشكل متزايد إلى عمليات إعادة شراء أسهم الشركة باعتبارها إحدى الخيارات، لكن سهم "بيركشاير"، الذي يمثل تحدياً بالفعل بسبب نقص السيولة، ارتفع في الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع أسهم الفئة" ألف" بنسبة 8.5% في الربع الثاني.

قالت كاثي سيفرت، المحللة في "سي إف آر إيه ريسيرش"، في مقابلة عبر الهاتف: "إنهم نوعا ما واقعون بين مطرقة وسندان.. واستنادا لذلك، أعتقد أن مستوى عمليات إعادة الشراء كان حكيما ومناسبا".

ومع ذلك، بالنسبة إلى مدير تنفيذي تخلى سابقا عن إعادة الشراء لصالح طرق أخرى لتوظيف رأس المال، فإن عمليات إعادة الشراء البالغة 6 مليارات دولار في الربع الثاني تصنف كرابع أكبر ربع منذ أن بدأت "بيركشاير" إعادة شراء المزيد من الأسهم في 2018.

إدارة الأصول

باعت "بيركشاير" أسهما أخرى بقيمة 1.1 مليار دولار فقط خلال الربع، وهو، على أساس صافي، أقل قدر من صافي المبيعات في الأرباع الثلاثة الماضية، ويبدو أن هذه المبيعات ترجع بقدر كبير إلى تقليص الشركة مجموعة الأسهم التجارية والصناعية وغيرها، وفقا لبيان مقدم للجهات التنظيمية يوم السبت.

ومن المقرر أن تعلن "بيركشاير" عن التغييرات المحددة المتعلقة بالأسهم في بيان لاحق الشهر الجاري، ويعتبر طوم روسو، المساهم في "بيركشاير"، الخطوة ذكية بالنظر إلى المستوى العام لسوق الأسهم.

قال روسو، الذي يشرف على 10 مليارات دولار، من بينها استثمارات في أسهم "بيركشاير" عبر شركة "غاردنر روسو آند كوين" في مقابلة عبر الهاتف: "الأمر يتعلق بإدارة الأصول.. إنه (بافيت) يرغب في فعل ذلك أكثر بكثير، فقد دخل إلى أسهم شركات الطيران وخرج منها، كما دخل وخرج من ممتلكات أخرى".

الأداء المالي

قفزت أرباح "بيركشاير" إلى 6.7 مليار دولار خلال تلك الفترة، مدفوعة بالمكاسب التي حققتها الشركات المصنعة وشركات الخدمات وتجار التجزئة. واستفادت الشركة مع تعافى الاقتصاد الأمريكي من أدنى مستوياته بسبب الوباء. مع ذلك، فقد واجهت تكاليف أعلى لبعض المواد التي تضر بالأعمال التجارية مثل عملياتها التي تتعامل مع بناء المنازل.

كما تكبدت "بيركشاير" بعض المتاعب من الخسائر العالية في شركة "جيكو" للتأمين على السيارات، حيث أدت عودة السائقين إلى العمل مع رفع القيود المصاحبة للوباء في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة إلى وقوع حوادث متكررة، ما تسبب في انخفاض أرباح التأمين في شركة "جيكو" بنسبة 70% تقريباً خلال الربع الثاني.

قالت "بيركشاير" إنها في وحدة أخرى، اضطرت إلى إنفاق 160 مليون دولار للمساعدة في احتواء حريق والتصدي له في إحدى منشآت شركة "لوبريزول" لصناعة الكيماويات في "روكتون" بولاية إلينوي في يونيو.

لم يقدم "بافيت"، الذي سيبلغ من العمر 91 عاماً في وقت لاحق من أغسطس، أي مؤشرات حول الكيفية التي يخطط بها لاستثمار السيولة النقدية لديه، كما أنه لم يشر إلى أي خطط لمن يخلفه في منصبه، بعد أن قال في مايو إن غريغ أبيل كان المرشح الرئيسي لخلافة الرئيس التنفيذي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك