حذَّرت "كونتيننتال"، ثاني أكبر مورِّد لقطع غيار السيارات في أوروبا، من أن العقبات العالمية في سلسلة توريد الرقائق وتضخم تكلفة المواد الخام ستواصل التأثير سلباً على قطاع السيارات لبقية العام.
أعلنت صانعة الإطارات وأنظمة المكابح والمكونات الإلكترونية عن أرباح معدَّلة قبل الفائدة والضرائب أفضل من المتوقع للربع الثاني، ورفعت الحد الأدنى لتوقعاتها للإيرادات والهوامش السنوية، لكنها أيضاً خفَّضت توقعاتها السنوية لنمو القطاع بأكمله إلى ما يتراوح بين 8% إلى 10% من 9% إلى 12%.
وقال المدير التنفيذي للشركة، نيكولاي سيتزر، في بيان يوم الخميس: "سيؤثر نقص إمدادات الرقائق وأسعار المواد الخام الآخذة في الارتفاع سلباً على قطاع السيارات في 2021 بأكملها".
وهبطت أسهم "كونتيننتال" بنسبة 4.4% في تداولات فرانكفورت.
توقعات متحفظة
أجبرت مشاكل الإمداد، التي أوقفت مصانع السيارات عن العمل، معظم شركات صناعة السيارات على تقديم توقعات متحفظة للعام الجاري حتى بعد النصف الأول القوي.
وأبقت "بي إم دبليو"، الأسبوع الجاري، على توقعات أرباحها دون تغيير، وحذَّرت شركة "فولكس واغن" من أن القيود ستزداد سوءاً خلال النصف الثاني من العام.
وأضرَّت تحديات الرقائق والتداعيات المستمرة للوباء بشركة "كونتيننتال" في وقت تراجعت فيه الأرباح ما دفعها للإعلان عن خططٍ العام الماضي لخفض أو نقل حوالي 30 ألف وظيفة.
وتتوقع الشركة حالياً أن تسجل إيرادات لا تقل عن 33.5 مليار يورو (39.7 مليار دولار) العام الجاري، بارتفاع من 32.5 مليار يورو، وكذلك هامش أرباح معدَّلة قبل الفائدة والضرائب عند 6.5% على الأقل، مقارنة بتوقعات سابقة عند 6%.
اقرأ: تحذير BMW بشأن الرقائق يخفف وهج أرباحها القوية
ارتفاع الخامات
وبالنسبة لوحدة المطاط - التي تصنع المنتجات التي تشمل الإطارات والخراطيم والناقلات الصناعية - رفعت شركة "كونتيننتال" تقديراتها لتأثير أسعار المواد الخام المرتفعة على الأعمال التجارية إلى 500 مليون يورو من 350 مليون يورو، ومع ذلك رفعت الشركة توقعاتها لإيرادات وأرباح القسم حيث مررت تكاليف المدخلات الأعلى للعملاء.
استبدلت شركة "كونتيننتال"، ومقرها هانوفر، فجأة المدير التنفيذي السابق، إلمار ديغنهارت، العام الماضي بعد تراجع الأرباح والتقدم البطيء تجاه التغييرات الهيكلية اللازمة للتحول إلى السيارات الكهربائية.
كما ستفصل وحدة مجموعة الدفع "فيتسكو تكنولوجيز" في سبتمبر بعد عدة تأجيلات للخطوة، وبعد فترة طويلة من تحركات مماثلة من قبل المنافسين.
سيشكل الفصل شركة قائمة بذاتها تصنع مكونات مجموعة الدفع في السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار.
وقال أندرياس وولف، المدير التنفيذي لشركة "فيتسكو"، الشهر الماضي، إن الشركة قد تسعى إلى الاستحواذ على شركات أصغر لتنمو بشكلٍ أسرع في بعض المجالات، بجانب احتمالية إبرامها صفقة أكبر لاكتساب ميزة تنافسية في صناعة تتطور سريعاً.