ستقوم فنزويلا بإزالة ستة أصفار من البوليفار في محاولة أخرى لإنقاذ العملة التي دمرتها إحدى أطول فترات التضخم المفرط في التاريخ.
البنك المركزي أعلن أنه يخطط لطباعة أوراق نقدية جديدة ستدخل حيز التداول في الأول من أكتوبر، بينما شجع الفنزويليين على استخدام نسخة رقمية من العملة لتبسيط التعاملات اليومية. وأفصح البنك في منشور على تويتر أن العملة الرقمية ستحمل اسم "بوليفار ديجيتال".
تعهدت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بحماية استخدام البوليفار رغم أنها سمحت بتبنّي استعمال الدولار الأمريكي على نطاق واسع، وهي خطوة ساهمت بتخفيف حدّة الأزمة لاسيما لناحية نقص السلع في المتاجر. وسجل مؤشر بلومبرغ "كافيه كون ليتشي" (Cafe con Leche index)، وهو مقياس للتضخم، ارتفاعاً بنسبة 2575% خلال العام الماضي.
مع أن الدولار مفضل لدى معظم الناس في البلاد، إلاّ أن البوليفار لا يزال مطلوباً للتعاملات اليومية، مثل الدفع لحافلات النقل العام ولمحطات الوقود التي تتلقى دعماً حكومياً.
الحكومة الفنزويلية أجرت تعديلات مماثلة على البوليفار من قبل، بعد أن اقتطعت ثمانية أصفار منذ عام 2008، باستثناء قرار اليوم الخميس. ومع ذلك، فقد أدى التضخم وارتفاع أسعار الاستهلاك إلى تآكل القوة الشرائية للعملة، ما أجبر الأفراد والشركات على الانخراط في عمليات معقدة لإجراء معاملات بسيطة، بفعل انهيار أنظمة المحاسبة والدفع نتيجة لارتفاع عدد الأرقام.
في حين أن البنك المركزي سيطبع نقوداً ورقية، بما في ذلك الأوراق النقدية الجديدة من فئات 5 إلى 100 بوليفار، فإنه يحاول التحرك نحو الاقتصاد الرقمي من خلال إدخال البوليفار الرقمي، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن أكبر فئة عملة جديدة ستكون قيمتها 25 دولاراً تقريباً بسعر الصرف الرسمي الحالي.