تراجعت عائدات السندات اليابانية ذات أجل 10 سنوات إلى صفر للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، وسط مخاوف من عرقلة انتشار متحول سلالة دلتا لخطط التعافي الاقتصادي في البلاد.
وتنضم سندات الحكومة اليابانية جنبًا إلى جنب مع العديد من نظرائها العالميين، وسط زيادة معدلات الإصابة بالفيروسات في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى اتجاه المستثمرين للبحث عن الأمان. و اتبعت السندات اليابانية المكاسب المحققة في سندات الخزانة الأمريكية، وسط توقعات بأن يحافظ "الاحتياطي الفيدرالي" على سياسة تيسيرية، رغم العلامات التي تشير إلى تسارع التضخم.
قال ماكوتو ياماشيتا، كبير الاقتصاديين في "إيه يو جيبون" (AU Jibun Bank Corp) في طوكيو: "عدم اليقين الناجم عن فيروس كورونا هو الذي أدى إلى انخفاض العائدات" على مستوى العالم، في حين أن المستثمرين المحليين قد يصبحون أكثر تردداً في شراء السندات بعوائد تصل إلى 0% أو أقل. وأضاف: "قد يتحول هؤلاء المستثمرون إلى الديون الأطول أجلاً بدلاً من العائدات الأعلى".
اقرأ أيضا: مستوى قياسي منخفض جديد للعوائد الحقيقية على السندات الأمريكية
انخفض العائد القياسي لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس اليوم الأربعاء، مواصلاً الانخفاضات من أعلى مستوى له، والذي بلغ 0.175% في فبراير. وتأتي الخطوة الأخيرة في إطار اللحاق بالركب بعد جلسة تداول أمس الثلاثاء، التي لم تشهد أي تداولات في السندات لأجل 10 سنوات للمرة الأولى منذ 1 يونيو، في إشارة إلى أن استمرار سيطرة بنك اليابان على منحنى العائد يتسبب في تقييد نشاط السوق.
عروض أقل
اجتذبت عملية شراء سندات بنك اليابان المركزي، اليوم، عددًا أقل من العروض، للبيع على فترات زمنية تتراوح من سنة إلى خمس سنوات، مقارنة بالعملية السابقة للقطاع في 21 يوليو، مما يشير إلى أن المستثمرين كانوا مترددين في التخلص من حيازاتهم.
اقرأ أيضا: عودة تريليونات الديون السالبة تُبشّر بموجة صعود السندات الأوروبية
قال كيسوكي تسوروتا، المحلل الاستراتيجي في شركة "ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي سيكيوتيز" في طوكيو: "لقد ساعدت نتائج عملية شراء سندات بنك اليابان على دفع عائد 10 سنوات إلى الصفر"، مختتما بقوله إن النتائج تؤكد الطلب القوي على السندات.